نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 109
وفيه ، أخرج ابن جرير عن قتادة : « وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ ـ إلى قوله ـ وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ » قال هذه الآيات نزلت في القوم الذين ردهم المشركون إلى
مكة ، وهذه الآيات العشر مدنية.
وفيه ، أخرج
ابن جرير عن الضحاك : في قوله : «
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ » قال : ناس من المنافقين بمكة كانوا يؤمنون ـ فإذا
أوذوا وأصابهم بلاء من المشركين ـ رجعوا إلى الكفر والشرك مخافة من يؤذيهم ـ وجعلوا
أذى الناس في الدنيا كعذاب الله.
وفيه ، أخرج
ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص قال : قالت أمي : لا آكل
طعاما ولا أشرب شرابا ـ حتى تكفر بمحمد فامتنعت من الطعام والشراب ـ حتى جعلوا
يسجرون فاها بالعصا فنزلت هذه الآية « وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ
حُسْناً » الآية.
وفي المجمع ،
قال الكلبي : نزل قوله : «
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ » الآية ـ في عياش بن أبي ربيعة المخزومي ـ وذلك أنه
أسلم فخاف أهل بيته ـ فهاجر إلى المدينة قبل أن يهاجر النبي صلىاللهعليهوآله ـ فحلفت أمه أسماء بنت مخرمة بن أبي جندل التميمي ـ أن
لا تأكل ولا تشرب ولا تغسل رأسها ـ ولا تدخل كنا حتى يرجع إليها ـ فلما رأى ابناها
أبو جهل والحارث ابنا هشام ـ وهما أخوا عياش لأمه ـ جزعها ركبا في طلبه ـ حتى أتيا
المدينة فلقياه وذكرا له القصة ـ فلم يزالا به حتى أخذ عليهما المواثيق ـ أن لا
يصرفاه عن دينه وتبعهما ـ وقد كانت أمه صبرت ثلاثة أيام ثم أكلت وشربت ـ.
فلما خرجوا من
المدينة أخذاه وأوثقاه كتافا ـ وجلده كل واحد منهما مائة جلدة ـ حتى برىء من دين
محمد جزعا من الضرب ـ وقال ما لا ينبغي فنزلت الآية ـ وكان الحارث أشدهما عليه ـ فحلف
عياش لئن قدر عليه خارجا من الحرم ليضربن عنقه ـ.
فلما رجعوا إلى
مكة مكثوا حينا ـ ثم هاجر النبي صلىاللهعليهوآله والمؤمنون إلى المدينة ـ وهاجر عياش وحسن إسلامه ـ وأسلم
الحارث بن هشام وهاجر إلى المدينة ـ وبايع النبي صلىاللهعليهوآله على الإسلام ولم يحضر عياش ـ فلقيه عياش يوما بظهر قبا
ولم يشعر بإسلامه ـ فضرب عنقه فقيل له : إن الرجل قد أسلم فاسترجع عياش وبكى ـ ثم
أتى النبي صلىاللهعليهوآله فأخبره بذلك فنزل : « وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً
إِلَّا خَطَأً » الآية.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 109