و قوله فَلْيُقاتِلْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ- الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ أي يشترون و
قوله وَ ما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ- وَ الْمُسْتَضْعَفِينَ
مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ بمكة معذبين فقاتلوا
حتى يتخلصوا و هم يقولون رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ
الظَّالِمِ أَهْلُها- وَ اجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا- وَ اجْعَلْ لَنا
مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً الَّذِينَ آمَنُوا يعني المؤمنين من أصحاب النبي يُقاتِلُونَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ- وَ الَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ و هم مشركو
قريش يقاتلون على الأصنام و قوله أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ
كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ- وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ فإنها[2] نزلت بمكة
قبل الهجرة- فلما هاجر رسول الله ص إلى المدينة و كتب عليهم القتال نسخ هذا، فجزع
أصحابه من هذا فأنزل الله «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ بمكة كُفُّوا
أَيْدِيَكُمْ» لأنهم سألوا رسول الله ص ب مكة أن يأذن لهم في محاربتهم-
فأنزل الله