... إلخ- و قوله وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ- تَعالَوْا إِلى ما
أَنْزَلَ اللَّهُ وَ إِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ
صُدُوداً و هم أعداء آل محمد كلهم جرت فيهم هذه الآية و أما قوله فَكَيْفَ
إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ- بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جاؤُكَ
يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ- إِنْ أَرَدْنا إِلَّا إِحْساناً وَ تَوْفِيقاً فهذا مما
تأويله بعد تنزيله في القيامة- إذا بعثهم الله حلفوا لرسول الله إنما أردنا بما
فعلنا من إزالة الخلافة عن موضعها- إلا إحسانا و توفيقا، و الدليل على أن ذلك في
القيامة
، قول الله فَكَيْفَ
إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ- بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جاؤُكَ
يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ- إِنْ أَرَدْنا إِلَّا إِحْساناً وَ تَوْفِيقاً ثم قال الله أُولئِكَ
الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ يعني من العداوة لعلي في
الدنيا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ عِظْهُمْ- وَ قُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ
قَوْلًا بَلِيغاً أي أبلغهم في الحجة عليهم- و آخر أمرهم إلى يوم القيامة و
قوله وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ أي بأمر الله-
و قوله وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا
اللَّهَ
ثم قال فَلا وَ
رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ يا علي فِيما شَجَرَ
بَيْنَهُمْ يعني فيما تعاهدوا- و تعاقدوا عليه من خلافك بينهم و غصبك ثُمَّ لا
يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ عليهم يا محمد على
لسانك من ولايته وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً لعلي ع ثم قال وَ لَوْ
أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إلى قوله وَ
لَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً فإنه محكم و أما قوله وَ مَنْ يُطِعِ
اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنَ النَّبِيِّينَ- وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ- وَ
حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً قال النَّبِيِّينَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ
الصِّدِّيقِينَ عَلِيٌّ ع وَ الشُّهَداءِ الْحَسَنُ