55- عن عبد الصمد بن برار قال: سمعت أبا الحسن ع يقول كانت القردة
و هم اليهود الذين اعتدوا في السبت فمسخهم الله قرودا[1].
56- عن زرارة عن
أبي جعفر و أبي عبد الله ع في قوله: «فَجَعَلْناها نَكالًا
لِما بَيْنَ يَدَيْها وَ ما خَلْفَها- وَ مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ» قال: لما
معها ينظر إليها من أهل القرى و لما خلفها- قال: و نحن و لنا فيها موعظة[2].
57- عن أحمد بن
محمد بن أبي نصر البزنطي قال: سمعت أبا الحسن الرضا ع يقول إن رجلا من بني
إسرائيل قتل قرابة له- ثم أخذه فطرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل، ثم
جاء يطلب بدمه- فقالوا لموسى: إن سبط آل فلان قتل فلانا فأخبرنا من قتله فقال:
ايتوني ببقرة «قالُوا أَ تَتَّخِذُنا هُزُواً- قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ
أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ» قال: و لو عمدوا إلى بقرة أجزأتهم- و لكن
شددوا فشدد الله عليهم، «قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما
هِيَ- قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَ لا بِكْرٌ عَوانٌ
بَيْنَ ذلِكَ» لا صغيرة و لا كبيرة و لو أنهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم- و
لكن شددوا فشدد الله عليهم، «قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما
لَوْنُها- قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ- فاقِعٌ لَوْنُها
تَسُرُّ النَّاظِرِينَ» و لو أنهم عمدوا إلى بقرة لأجزأتهم- و لكن شددوا فشدد الله
عليهم، «قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ
تَشابَهَ عَلَيْنا- وَ إِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ- قالَ إِنَّهُ
يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ- لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَ لا تَسْقِي الْحَرْثَ-
مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِ» فطلبوها
فوجدوها عند فتى من بني إسرائيل فقال:
لا أبيعها إلا بملء
مسكها ذهبا، فجاءوا إلى موسى فقالوا له: قال: فاشتروها- قال:
فقال لرسول الله موسى
ع بعض أصحابه: إن هذه البقرة لها نبأ فقال: و ما هو قال:
إن فتى من بني إسرائيل
كان بارا بأبيه- و إنه اشترى بيعا- فجاء إلى أبيه و الأقاليد تحت رأسه، فكره أن
يوقظه فترك ذلك فاستيقظ أبوه فأخبره- فقال له أحسنت فخذ هذه البقرة فهي لك عوض بما
فاتك، قال: فقال رسول الله ص: انظروا إلى البر