3- عن أبي جميلة
المفضل بن صالح عن بعض أصحابه قال: خطب رسول الله ص يوم الجمعة بعد صلاة الظهر-
انصرف على الناس- فقال: يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير- أنه لن يعمر من
نبي- إلا نصف عمر الذي يليه ممن قبله- و إني لأظنني أوشك أن أدعى فأجيب، و إني
مسئول و إنكم مسئولون، فهل بلغتكم فما ذا أنتم قائلون قالوا: نشهد بأنك قد بلغت و
نصحت و جاهدت، فجزاك الله عنا خيرا قال:
اللهم اشهد- ثم قال:
يا أيها الناس أ لم تشهدوا أن لا إله إلا الله- و أن محمدا عبده و رسوله و أن
الجنة حق و أن النار حق و أن البعث حق من بعد الموت- قالوا: [اللهم] نعم، قال:
اللهم اشهد، ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولاي- و أنا أَوْلى
بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، ألا من كنت مولاه فعلي مولاه- اللهم وال من
والاه، و عاد من عاداه، ثم قال: أيها الناس إني فرطكم و أنتم واردون علي الحوض- و
حوضي أعرض ما بين بصرى و صنعاء فيه عدد النجوم قد حان من فضة ألا و إني- سائلكم
حين تردون علي عن الثقلين- فانظروا كيف تخلفوني فيهما حتى تلقوني- قالوا: و ما
الثقلان يا رسول الله قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيدي الله- و طرف في
أيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا و لا تذلوا- و الثقل الأصغر عترتي أهل بيتي فإنه قد
نبأني اللطيف الخبير- أن لا يتفرقا حتى يلقياني و سألت الله لهما ذلك- فأعطانيه
فلا تسبقوهم فتضلوا، و لا تقصروا عنهم فتهلكوا، فلا تعلموهم فهم أعلم منكم[2].
4- عن أبي عبد الله
مولى بني هاشم عن أبي سخيلة قال: حججت أنا و سلمان الفارسي من الكوفة فمررت
بأبي ذر فقال: انظروا إذا كانت بعدي فتنة و هي كائنة فعليكم بخصلتين، بكتاب الله و
بعلي بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله ص يقول لعلي: هذا أول من آمن بي و أول من
يصافحني يوم القيمة، و هو الصديق الأكبر و هو الفاروق يفرق بين الحق و الباطل، و
هو يعسوب المؤمنين، و المال يعسوب
[1]- البحار ج 19: 7. البرهان ج 1: 7. الصافي ج 1:
10.
[2]- البحار ج 7: 29. البرهان ج 1: 10- 11. إثبات
الهداة ج 3: 539.