القيامة [أو أبدا][1]
و ما كان مستودعا سلبه الله قبل الممات[2].
73- عن صفوان
قال سألني أبو الحسن ع و محمد بن الخلف جالس- فقال لي مات يحيى بن القاسم
الحذاء فقلت له: نعم و مات زرعة فقال: كان جعفر ع يقول فَمُسْتَقَرٌّ وَ
مُسْتَوْدَعٌ فالمستقر قوم يعطون الإيمان و يستقر في قلوبهم، و المستودع
قوم يعطون الإيمان ثم يسلبونه[3].
74- عن أبي الحسن
الأول قال سألته عن قول الله «فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ» قال المستقر
الإيمان الثابت و المستودع المعار[4].
75- عن أحمد بن
محمد قال وقف علي أبو الحسن الثاني ع في بني زريق[5] فقال لي و هو رافع
صوته: يا أحمد، قلت: لبيك، قال: إنه لما قبض رسول الله ص جهد الناس على إطفاء نور
الله- فأبى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ بأمير المؤمنين، فلما
توفي[6] أبو
الحسن ع جهد ابن أبي حمزة[7] و أصحابه
على إطفاء نور الله- فأبى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ و إن أهل
الحق إذا دخل فيهم داخل سروا به- و إذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه، و ذلك أنهم
على يقين من أمرهم، و إن أهل الباطل إذا دخل فيهم داخل سروا به، و إذا خرج منهم
خارج جزعوا عليه، و ذلك أنهم على شك من أمرهم، إن الله
[5]- قال أبو العباس القلقشندي: بنو زريق بطن من
الخزرج من القحطانية و هم بنو زريق بن عامر بن زريق.
[6]- هذا هو الظاهر الموافق لنسخة البحار و لما
رواه الكشي( ره) في كتاب الرجال لكن في الأصل كنسخة البرهان« قدم» بدل« توفي». و
يمكن تصحيحه على ما في نسخة الأصل بأن يراد من أبي الحسن هو الثاني( ع) لكنه خلاف
الظاهر.
[7]- هو علي بن أبي حمزة سالم البطائني واقفي
المذهب و هو أول من أظهر الاعتقاد بالوقف في إمامة علي بن موسى الرضا ع بعد موت
أبيه أبي الحسن الكاظم( ع) طمعا للمال الذي كان عنده و قيل كان عند علي بن أبي
حمزة ثلاثون ألف دينار. و قد ورد في ذمه روايات كثيرة راجع تنقيح المقال و غيره.