158 عن زرارة قال كتبت إلى أبي عبد الله ع مع بعض
أصحابنا فيما يروي الناس- عن النبي ص أنه من أشرك بالله فقد وجبت له النار و من لم
يشرك بالله فقد وجبت له الجنة، قال: أما من أشرك بالله فهذا الشرك البين- و هو قول
الله: «مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ- فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» و أما قوله:
من لم يشرك بالله فقد وجبت له الجنة قال أبو عبد الله ع: هاهنا النظر هو من لم يعص
الله[1].
159 عن أحمد بن خالد
عن أبيه رفعه في قول الله «وَ أُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ
الطَّعامَ» قال: كانا يتغوطان[2].
160 عن أبي عبيدة عن
أبي عبد الله ع قال «لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى
لِسانِ داوُدَ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ» قال: الخنازير على لسان داود، و
القردة على لسان عيسى ابن مريم[3].
161 عن محمد بن الهيثم
التميمي عن أبي عبد الله ع في قوله: «كانُوا لا
يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ- لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ» قال: أما
إنهم لم يكونوا يدخلون مداخلهم- و لا يجلسون مجالسهم- و لكن كانوا إذا لقوهم ضحكوا
في وجوههم و آنسوا بهم[4].
162 عن مروان عن بعض
أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال ذكر النصارى و عداوتهم- فقال: قول الله «ذلِكَ بِأَنَّ
مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَ رُهْباناً- وَ أَنَّهُمْ
[2]- البرهان ج 1: 491. البحار ج 5 و قال
الطبرسي[ ره] قيل فيه قولان: أحدهما أنه احتجاج على النصارى بأن من ولده النساء
و يأكل الطعام لا يكون إلها للعباد لأن سبيله سبيلهم في الحاجة إلى الصانع المدبر.
و المعنى أنهما كانا يعيشان بالغذاء كما يعيش سائر الخلق فكيف يكون إلها من لا
يقيمه إلا أكل الطعام و الثاني أن ذلك كناية عن قضاء الحاجة.