139 عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال بينا رسول الله ع
جالس في بيته- و عنده نفر من اليهود أو قال: خمسة من اليهود، فيهم عبد الله بن
سلام، فنزلت هذه الآية: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ
الَّذِينَ آمَنُوا- الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ- وَ
هُمْ راكِعُونَ» [بهذا الفتى] فتركهم رسول الله ص في منزله و خرج إلى
المسجد، فإذا بسائل قال له رسول الله ص: أ صدق عليك أحد بشيء قال: نعم هو ذاك
المصلي فإذا هو علي ع[1].
140 عن المفضل بن صالح
عن بعض أصحابه عن أحدهما قال إنه لما نزلت هذه الآية «إِنَّما
وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا» شق ذلك على النبي ص
و خشي أن يكذبه قريش، فأنزل الله «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ
إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ» الآية- فقام بذلك يوم غدير خم[2].
141 عن أبي جميلة عن
بعض أصحابه عن أحدهما قال إن رسول الله ص قال: إن الله أوحى إلي أن أحب
أربعة: عليا و أبا ذر و سلمان و المقداد، فقلت: ألا فما كان من كثرة الناس- أ ما
كان أحد يعرف هذا الأمر فقال: بلى ثلاثة، قلت: هذه الآيات التي أنزلت «إِنَّما
وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا» و قوله: «أَطِيعُوا
اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» أ ما كان
أحد يسأل فيم نزلت فقال: من ثم أتاهم لم يكونوا يسألون[3].
142 عن المفضل[4] عن أبي
جعفر ع في قوله: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ
[1]- الوسائل ج 2 أبواب الصدقة باب 51. البحار ج
9: 35. البرهان ج 1: 483. و نقله المحدث الحر العاملي في كتاب إثبات الهداة ج 3:
542 عن هذا الكتاب مختصرا أيضا.
[2]- البحار ج 9: 35. البرهان ج 1: 483. إثبات
الهداة ج 3: 542.