83- عن سليمان بن خالد قال قلت لأبي عبد الله ع
جعلت فداك- إن الناس يزعمون أن آدم زوج ابنته من ابنه فقال أبو عبد الله: قد قال:
الناس في ذلك و لكن يا سليمان أ ما علمت أن رسول الله ص قال: لو علمت أن آدم زوج
ابنته من ابنه لزوجت زينب من القاسم و ما كنت لأرغب عن دين آدم، فقلت: جعلت فداك-
إنهم يزعمون أن قابيل إنما قتل هابيل لأنهما تغايرا على أختهما فقال له: يا سليمان
تقول هذا أ ما تستحيي أن تروي هذا على نبي الله آدم فقلت: جعلت فداك ففيم قتل
قابيل هابيل فقال: في الوصية ثم قال لي: يا سليمان إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى
آدم أن يدفع الوصية و اسم الله الأعظم إلى هابيل، و كان قابيل أكبر منه، فبلغ ذلك
قابيل فغضب- فقال: أنا أولى بالكرامة و الوصية- فأمرهما أن يقربا قربانا بوحي من
الله إليه ففعلا، فقبل الله قربان هابيل فحسده قابيل فقتله، فقلت: جعلت فداك فممن
تناسل ولد آدم هل كانت أنثى غير حواء و هل كان ذكر غير آدم فقال: يا سليمان إن
الله تبارك و تعالى رزق آدم من حواء قابيل و كان ذكر ولده من بعده هابيل، فلما
أدرك قابيل ما يدرك الرجال أظهر الله له جنية- و أوحى إلى آدم أن يزوجها قابيل
ففعل ذلك آدم و رضي بها قابيل و قنع، فلما أدرك هابيل ما يدرك الرجال أظهر الله له
حوراء- و أوحى الله إلى آدم أن يزوجها من هابيل ففعل ذلك فقتل هابيل و الحوراء
حامل، فولدت الحوراء غلاما فسماه آدم هبة الله، فأوحى الله إلى آدم أن ادفع إليه
الوصية و اسم الله الأعظم، و ولدت حواء غلاما فسماه آدم شيث بن آدم، فلما أدرك ما
يدرك الرجال أهبط الله له حوراء- و أوحى إلى آدم أن يزوجها من شيث بن آدم، ففعل
فولدت الحوراء جارية فسماها آدم حورة، فلما أدركت الجارية- زوج آدم حورة بنت شيث
من هبة الله بن هابيل فنسل آدم منهما فمات هبة الله بن هابيل فأوحى الله إلى آدم
أن ادفع الوصية- و اسم الله الأعظم و ما أظهرتك عليه من علم النبوة، و ما علمتك من
الأسماء إلى شيث بن آدم فهذا حديثهم يا سليمان[1].
84- عن حمران بن
أعين قال قلت لأبي عبد الله ع سألته عن قول الله