responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 305

فدل على امرأة عمياء زمنة[1] فسألها موسى أن تدله عليه فأبت إلا على خصلتين يدعو الله فيذهب بزمانتها- و يصيرها معه في الجنة في الدرجة التي هو فيها- فأعظم ذلك موسى فأوحى الله إليه- و ما يعظم عليك من هذا أعطها ما سألت، ففعل فوعدته طلوع القمر- فحبس الله طلوع القمر حتى جاء موسى لموعده- فأخرجته من النيل في سفط مرمر [من طين‌] فحمله موسى قال: ثم قال إن رسول الله ص قال: لا تأكلوا في فخارها[2] و لا تغسلوا رءوسكم بطينها، فإنه يورث الذلة و يذهب بالغيرة[3].

74- عن الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد الله ع قال‌ ذكر أهل مصر و ذكر قوم موسى و قولهم: «فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ‌» فحرمها الله عليهم أربعين سنة و تيههم، فكان إذا كان العشاء و أخذوا في الرحيل- نادوا الرحيل الرحيل الوحى‌[4] الوحى- فلم يزالوا كذلك حتى تغيب الشمس- حتى إذا ارتحلوا و استوت بهم الأرض- قال الله للأرض ديري بهم- فلا يزالوا كذلك حتى إذا أسحروا و قارب الصبح- قالوا إن هذا الماء قد أتيتموه فانزلوا فإذا أصبحوا إذا أبنيتهم و منازلهم- التي كانوا فيها بالأمس فيقول بعضهم لبعض: يا قوم لقد ظللتم و أخطأتم الطريق- فلم يزالوا كذلك حتى أذن الله لهم- فدخلوها و قد كان كتبها لهم‌[5].

75- عن داود الرقي قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول: كان أبو جعفر ع يقول‌ نعم الأرض الشام و بئس القوم أهلها، و بئس البلاد مصر أما إنها سجن من سخط الله عليه، و لم يكن دخول بني إسرائيل مصر إلا من سخطه و معصيته منهم لله، لأن الله قال:


[1]- الزمنة: المصابة بالزمانة و هي تعطيل القوى.

[2]- الفخار جمع الفخارة: الجرة و يقال له بالفارسية« سبو».

[3]- البحار ج 14: البرهان ج 1: 456.

[4]- الوحى: العجلة. يقال في الاستعجال« الوحى الوحى» أي البدار البدار يمد و يقصر.

[5]- البحار ج 5: 265. البرهان ج 1: 457. الصافي ج 1: 435.

نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست