responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 306

«ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ- الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ‌» يعني الشام فأبوا أن يدخلوها- فتاهوا في الأرض‌ أَرْبَعِينَ سَنَةً في مصر و فيافيها[1] ثم دخلوها بعد أربعين سنة، قال: و ما كان خروجهم من مصر و دخولهم الشام إلا من بعد توبتهم و رضاء الله عنهم- و قال: إني لأكره أن آكل من شي‌ء طبخ في فخارها، و ما أحب أن أغسل رأسي من طينها- مخافة أن يورثني تربتها [ترابها] الذل- و يذهب بغيرتي‌[2].

76- عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع‌ في قول الله «ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ- الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ‌» قال: كان في علمه أنهم سيعصون و يتيهون‌ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثم يدخلونها بعد تحريمه إياها عليهم‌[3].

77- عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر ع قال‌ لما قرب ابنا آدم القربان‌ فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قال تقبل من هابيل و لم يتقبل من قابيل، أدخله من ذلك حسد شديد، و بغى على هابيل فلم يزل يرصده- و يتبع خلوته حتى ظفر به متنحيا عن آدم، فوثب عليه فقتله، فكان من قصتهما ما قد أنبأ الله في كتابه مما كان بينهما من المحاورة قبل أن يقتله، قال: فلما علم آدم بقتل هابيل جزع عليه جزعا شديدا و دخله حزن شديد، قال: فشكا إلى الله ذلك فأوحى الله إليه- أني واهب لك ذكرا يكون خلفا لك من هابيل، قال: فولدت حواء غلاما زكيا مباركا، فلما كان يوم السابع سماه آدم شيث، فأوحى الله إلى آدم إنما هذا الغلام هبة مني لك فسمه هبة الله قال: فسماه هبة الله.

قال: فلما دنا أجل آدم أوحى الله إليه أن يا آدم إني متوفيك و رافع روحك إلي يوم كذا و كذا- فأوص إلى خير ولدك و هو هبتي الذي وهبته لك، فأوص إليه و سلم إليه ما علمناك من الأسماء و الاسم الأعظم، فاجعل ذلك في تابوت- فإني أحب أن لا يخلو أرضي من عالم يعلم علمي- و يقضي بحكمي أجعله حجتي على خلقي‌


[1]- فيافي كصحاري لفظا و معنى.

[2]- البحار ج 5: 256 و 14: 337. البرهان ج 1: 457.

[3]- البحار ج 5: 265. البرهان ج 1: 457.

نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست