25- عن أبي بكر الحضرمي قال سألت أبا عبد الله ع
عن صيد البزاة و الصقور و الفهود[1] و
الكلاب- فقال: لا تأكل من صيد شيء منها إلا ما ذكيت إلا الكلاب، قلت: فإنه قتله
قال: كل فإن الله يقول: «وَ ما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ
مُكَلِّبِينَ- تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا
أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ- وَ اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ»[2].
26- عن أبي عبيدة
عن أبي عبد الله ع عن الرجل سرح الكلب المعلم و يسمي إذا سرحه[3] قال:
يأكل مما أمسك عليه و إن أدركه و قتله، و إن وجد معه كلب غير معلم فلا يأكل منه،
قلت: فالصقر و العقاب و البازي قال: إن أدركت ذكاته فكل منه- و إن لم تدرك ذكاته
فلا تأكل منه، قلت: فالفهد ليس بمنزلة الكلب قال:
27- عن إسماعيل
بن أبي زياد السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي ع قال الفهد من الجوارح و
الكلاب الكردية [الكروبة] إذا علمت فهي بمنزلة السلوقية[5].
28- عن سماعة بن
مهران عن أبي عبد الله ع قال كان أبي يفتي و كنا نفتي- و نحن نخاف في [من]
صيد البازي و الصقور، فأما الآن فإنا لا نخاف- و لا يحل صيدهما إلا أن تدرك ذكاته،
و إنه لفي كتاب علي ع أن الله قال: «ما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ» فهي الكلاب[6].
[1]- البزاة جمع البازي و هو طائر من أنواع الصقور
معروف. و الفهود جمع الفهد:
نوع من السباع بين الكلب و النمر
قوائمه أطول من قوائم النمر و هو منقط بنقط سود لا يتكون منها حلق كالنمر يوصف
بكثرة النوم و يقال له بالفارسية« يوز».