السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة «كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ
الْمَوْتِ» إلى «مَتاعُ الْغُرُورِ» إن في الله عزاء من
كل مصيبة، و دركا من كل ما فات، و خلفا من كل هالك، و بالله فثقوا، و إياه فارجوا،
إنما المصاب من حرم الثواب، هذا آخر وطيي من الدنيا- قال: [قالوا] فسمعنا صوتا فلم
نر شخصا[1].
168 عن هشام بن سالم
عن أبي عبد الله ع قال لما قبض رسول الله ص سمعوا صوتا من جانب البيت و لم يروا
شخصا، يقول: «كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ» إلى قوله «فَقَدْ فازَ» ثم قال: إن
في الله خلفا و عزاء من كل مصيبة، و دركا لما فات فبالله فثقوا و إياه فارجوا، و
إنما المحروم من حرم الثواب، و استروا عورة نبيكم، فلما وضعه على السرير- نودي: يا
علي لا تخلع القميص فغسله علي ع في قميصه[2].
169 عن محمد بن يونس
عن بعض أصحابنا قال قال لي أبو جعفر ع:
«كُلُّ نَفْسٍ
ذائِقَةُ الْمَوْتِ أو منشورة» [كذا] نزل بها على محمد ع إنه ليس أحد من هذه
الأمة إلا سينشرون، فأما المؤمنون فينشرون إلى قرة عين، و أما الفجار فينشرون إلى
خزي الله إياهم[3].
170 عن زرارة قال: قال
أبو جعفر ع «كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ» لم يذق الموت من
قتل- و قال: لا بد من أن يرجع حتى يذوق الموت[4].
171 عن أبي خالد
الكابلي قال: قال علي بن الحسين ع لوددت أنه
[3]- البرهان ج 1: 329. البحار ج 3: 143 و فيه«
مبشورة» مكان« منشورة» و« يستبشرون» عوض« سينشرون» و« فيبشرون» بدل« فينشرون» في
الموضعين.
[4]- البحار ج 13: 217. البرهان ج 1: 329. الصافي
ج 1: 318. و قال الفيض( ره) بعد نقل الحديث عن العياشي: و عنه( أي الباقر ع) من
قتل ينشر حتى يموت و من مات ينشر حتى يقتل.« انتهى» فلعله سقط من النسخ التي عندنا
من العياشي و كان موجودا في نسخة الفيض( ره).