439 عن أبي بصير عن أبي جعفر ع في قول الله «إِنَّ اللَّهَ
قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً- قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ
عَلَيْنا وَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ» قال: لم يكن من سبط
النبوة و لا من سبط المملكة «قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ» و قال «إِنَّ آيَةَ
مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ- فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ- وَ
بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ» فجاءت به
الملائكة تحمله[1].
440 عن حريز عن رجل عن
أبي جعفر ع في قول الله: «أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ
مِنْ رَبِّكُمْ- وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ
الْمَلائِكَةُ» قال رضاض[2] الألواح
فيها- العلم و الحكمة، العلم جاء من السماء- فكتب في الألواح و جعل في التابوت[3].
441 عن أبي المحسن عن
أبي عبد الله ع أنه سئل عن قول الله «وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا
تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ» فقال: ذرية الأنبياء[4].
442 عن العباس بن هلال
عن أبي الحسن الرضا ع قال سمعته و هو يقول للحسن: أي شيء السكينة عندكم
و قرأ «فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ» فقال له الحسن: جعلت
فداك لا أدري فأي شيء قال: ريح تخرج من الجنة طيبة لها صورة كصورة وجه الإنسان-
قال: فتكون مع الأنبياء، فقال له علي بن أسباط: تنزل على الأنبياء و الأوصياء
فقال: تنزل على الأنبياء [و الأوصياء] قال: و هي التي نزلت على إبراهيم ع حيث بنى
الكعبة فجعلت تأخذ كذا كذا و بنى الأساس عليها، فقال له محمد بن علي: قول الله «فِيهِ
سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ» قال: هي من هذا، ثم أقبل على الحسن فقال:
أي شيء التابوت فيكم
فقال: السلاح، فقال: نعم هو تابوتكم، فقال: فأي شيء في التابوت الذي كان في بني
إسرائيل قال: كان فيه ألواح موسى التي تكسرت- و الطست