responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 419

و ‌لا‌ يضع‌ الشي‌ء ‌إلا‌ ‌في‌ موضعه‌.

‌ثم‌ اخبر ‌تعالي‌ «إِن‌َّ الَّذِين‌َ يُحِبُّون‌َ» و يؤثرون‌ «أَن‌ تَشِيع‌َ الفاحِشَةُ» ‌ أي ‌ تظهر الافعال‌ القبيحة «فِي‌ الَّذِين‌َ آمَنُوا لَهُم‌ عَذاب‌ٌ أَلِيم‌ٌ» ‌ أي ‌ موجع‌ جزاء ‌علي‌ ‌ذلک‌ «‌في‌ الدنيا» باقامة الحد ‌عليهم‌، و ‌في‌ «الاخرة» بعذاب‌ النار «وَ اللّه‌ُ يَعلَم‌ُ» ‌ذلک‌ و غيره‌ «وَ أَنتُم‌ لا تَعلَمُون‌َ» ‌ان‌ ‌الله‌ ‌تعالي‌ يعلم‌ ‌ذلک‌.

‌ثم‌ ‌قال‌ «وَ لَو لا فَضل‌ُ اللّه‌ِ عَلَيكُم‌ وَ رَحمَتُه‌ُ وَ أَن‌َّ اللّه‌َ رَؤُف‌ٌ رَحِيم‌ٌ» لأهلككم‌ و عاجلكم‌ بالعقوبة، و حذف‌ الجواب‌ لدلالة الكلام‌ ‌عليه‌.

و ‌في‌ ‌الآية‌ دلالة ‌علي‌ ‌أن‌ العزم‌ ‌علي‌ الفسق‌ فسق‌، لأنه‌ ‌إذا‌ الزمه‌ الوعيد ‌علي‌ محبة شياع‌ الفاحشة ‌من‌ غيره‌، فإذا أحبها ‌من‌ نفسه‌ و أرادها ‌کان‌ أعظم‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ النور (24): الآيات‌ 21 ‌الي‌ 25]

يا أَيُّهَا الَّذِين‌َ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوات‌ِ الشَّيطان‌ِ وَ مَن‌ يَتَّبِع‌ خُطُوات‌ِ الشَّيطان‌ِ فَإِنَّه‌ُ يَأمُرُ بِالفَحشاءِ وَ المُنكَرِ وَ لَو لا فَضل‌ُ اللّه‌ِ عَلَيكُم‌ وَ رَحمَتُه‌ُ ما زَكي‌ مِنكُم‌ مِن‌ أَحَدٍ أَبَداً وَ لكِن‌َّ اللّه‌َ يُزَكِّي‌ مَن‌ يَشاءُ وَ اللّه‌ُ سَمِيع‌ٌ عَلِيم‌ٌ (21) وَ لا يَأتَل‌ِ أُولُوا الفَضل‌ِ مِنكُم‌ وَ السَّعَةِ أَن‌ يُؤتُوا أُولِي‌ القُربي‌ وَ المَساكِين‌َ وَ المُهاجِرِين‌َ فِي‌ سَبِيل‌ِ اللّه‌ِ وَ ليَعفُوا وَ ليَصفَحُوا أَ لا تُحِبُّون‌َ أَن‌ يَغفِرَ اللّه‌ُ لَكُم‌ وَ اللّه‌ُ غَفُورٌ رَحِيم‌ٌ (22) إِن‌َّ الَّذِين‌َ يَرمُون‌َ المُحصَنات‌ِ الغافِلات‌ِ المُؤمِنات‌ِ لُعِنُوا فِي‌ الدُّنيا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُم‌ عَذاب‌ٌ عَظِيم‌ٌ (23) يَوم‌َ تَشهَدُ عَلَيهِم‌ أَلسِنَتُهُم‌ وَ أَيدِيهِم‌ وَ أَرجُلُهُم‌ بِما كانُوا يَعمَلُون‌َ (24) يَومَئِذٍ يُوَفِّيهِم‌ُ اللّه‌ُ دِينَهُم‌ُ الحَق‌َّ وَ يَعلَمُون‌َ أَن‌َّ اللّه‌َ هُوَ الحَق‌ُّ المُبِين‌ُ (25)

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست