responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 420

خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ ابو جعفر المدني‌ «و ‌لا‌ يتأل‌» ‌علي‌ وزن‌ (يتفعل‌) الهمزة مفتوحة ‌بعد‌ التاء، و اللام‌ مشددة مفتوحة. الباقون‌ «يأتل‌» ‌علي‌ وزن‌ (يفتعل‌). الهمزة ساكنة. و قرأ اهل‌ الكوفة ‌إلا‌ عاصماً «يوم يشهد» بالياء، لان‌ تأنيث‌ الألسنة ليس‌ بحقيقي‌، و لأنه‌ حصل‌ فصل‌ ‌بين‌ الفعل‌ و الفاعل‌. الباقون‌ بالتاء، لان‌ الألسنة مؤنثة.

‌هذا‌ خطاب‌ ‌من‌ ‌الله‌ ‌تعالي‌ للمؤمنين‌ المعترفين‌ بتوحيد ‌الله‌ المصدقين‌ لرسله‌، ينهاهم‌ ‌فيه‌ ‌عن‌ اتباع‌ خطوات‌ الشيطان‌، و خطوات‌ الشيطان‌ تخطية الحلال‌ ‌الي‌ الحرام‌. و المعني‌ ‌لا‌ تسلكوا مسالك‌ الشيطان‌، و ‌لا‌ تذهبوا مذهبه‌، و الاتباع‌ الذهاب‌ فيما ‌کان‌ ‌من‌ الجهات‌ ‌الّتي‌ يدعو الداعي‌ اليها بذهابه‌ ‌فيها‌، فمن‌ وافق‌ الشيطان‌ فيما يدعو اليه‌ ‌من‌ الضلال‌، فقد اتبعه‌. و الاتباع‌ اقتفاء أثر الداعي‌ ‌الي‌ الجهة بذهابه‌ ‌فيها‌، و ‌هو‌ بالتثقيل‌ و التخفيف‌ بمعني‌ الاقتداء ‌به‌. و المعني‌ ‌لا‌ تتبعوا الشيطان‌ بموافقته‌ فيما يدعو اليه‌. ‌ثم‌ ‌قال‌ «وَ مَن‌ يَتَّبِع‌ خُطُوات‌ِ الشَّيطان‌ِ» فيما يدعوه‌ اليه‌ «فانه‌» يعني‌ الشيطان‌ «يَأمُرُ بِالفَحشاءِ» يعني‌ القبائح‌ «وَ المُنكَرِ» ‌من‌ الأفعال‌. و الفحشاء ‌کل‌ قبيح‌ عظيم‌. و المنكر الفساد ‌ألذي‌ ينكره‌ العقل‌ و يزجر عنه‌.

‌ثم‌ ‌قال‌ ‌تعالي‌ «وَ لَو لا فَضل‌ُ اللّه‌ِ عَلَيكُم‌ وَ رَحمَتُه‌ُ» بان‌ يلطف‌ لكم‌، و يزجركم‌ ‌عن‌ ارتكاب‌ المعاصي‌ «ما زَكي‌ مِنكُم‌ مِن‌ أَحَدٍ أَبَداً» ف (‌من‌) زائدة، و المعني‌ ‌ما فعل‌ احد منكم‌ الأفعال‌ الجميلة ‌إلا‌ بلطف‌ ‌من‌ جهته‌ ‌أو‌ وعيد ‌من‌ قبله‌. و ‌قال‌ ‌إبن‌ زيد: معناه‌ لولا فضل‌ ‌الله‌ ‌ما أسلم‌ احد منكم‌.

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست