نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 326
ثلاث آيات بلا خلاف.
قوله «وَ الأَرضَ مَدَدناها» عطفاً علي قوله «وَ لَقَد جَعَلنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً ... وَ الأَرضَ» و يجوز ان يکون و مددنا الإرض مددناها، کما قال «وَ القَمَرَ قَدَّرناهُ»[1] و معني «مددناها» بسطناها، و جعلنا لها طولا و عرضا «وَ أَلقَينا فِيها» يعني طرحنا فيها «رواسي» يعني جبالًا ثابتة. و أصله الثبوت، و يقال: رست السفينة إذا ثبتت، و المراسي ما تثبَّت به. و قيل جعلت الجبال أوتاداً للأرض.
و قيل جعلت أعلاماً يهتدي بها أهل الإرض.
و قوله «أَنبَتنا فِيها» يعني أخرجنا النبات في الإرض، و النبات ظهور النامي عن غيره، حالًا بعد حال، و الأَغلب عليه ظهوره من الإرض، و قد يکون من غيره، كنبات الشعر علي البدن و الرأس.
أحدهما- قال إبن عباس و سعيد بن جبير و مجاهد و الجبائي: من کل شيء مقدر معلوم.
و الثاني- قال الحسن و إبن زيد: من الأشياء الّتي توزن من الذهب و الفضة و النحاس و الحديد و غير ذلک. و الوزن وضع احد الشيئين بإزاء الآخر علي ما يظهر به مساواته في المقدار و زيادته، يقال وزنه يزنه وزناً فهو موزون، «وَ جَعَلنا لَكُم فِيها مَعايِشَ» جمع معيشة، و هي طلب اسباب الرزق مدة الحياة، فقد يطلبها الإنسان لنفسه بالتصرف و التكسب، و قد يطلب له فإن أتاه اسباب الرزق من غير طلب فذلك العيش الهني.