نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 45
في ان عسي ان يکون قد اقترب أجلهم، و هو اجل موتهم فيدعوهم ذلک إلي ان يحتاطوا لدينهم و لا نفسهم فيما يصيرون اليه بعد الموت من امور الآخرة و يزهدهم في الدنيا و فيما يطلبونه من فخرها و عزها و شرفها فيدعوهم ذلک الي النظر في الأمور الّتي أمرهم بالنظر فيها.
و قوله تعالي «فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعدَهُ يُؤمِنُونَ» معناه بأي حديث بعد القرآن يؤمنون مع وضوح دلالته علي أنه كلام اللّه إذ کان معجزاً لا يقدر أحد من البشر ان يأتي بمثله، و سماه حديثاً لأنه محدث غير قديم. لأن إثباته حديثاً ينافي كونه قديماً.
و في الآية دلالة علي وجوب النظر و فساد التقليد، لان النظر المراد به الفكر دون نظر العين، لان البهائم ايضاً تنظر بالعين، و كذلك الأطفال و المجانين، و الفكر موقوف علي العقلاء.
و قال الحسن و قتادة سبب نزول الآية ان النبي صلي الله عليه و آله و سلّم وقف علي الصفا يدعوا قريشاً فخذاً فخذاً، فيقول: يا بني فلان يا بني فلان يحذرهم بأس اللّه و عقابه، فقال قائلهم: إن صاحبكم لمجنون بأن يصوت علي الصباح: فأنزل اللّه الآية.
و الملكوت هو الملك الأعظم للمالك ألذي ليس بمملك.