- مدرسه فقاهت
- کتابخانه مدرسه فقاهت
- کتابخانه تصویری (اصلی)
- کتابخانه اهل تسنن
- کتابخانه تصویری (اهل تسنن)
- ویکی فقه
- ویکی پرسش
- مدرسه فقاهت
- کتابخانه مدرسه فقاهت
- کتابخانه تصویری (اصلی)
- کتابخانه اهل تسنن
- کتابخانه تصویری (اهل تسنن)
- ویکی فقه
- ویکی پرسش
|
||||
| نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 356 | ||||
|
اخبر اللّه تعالي في هذه الاية انه لم يكن النّاس فيما مضي الا أمة واحدة و الامة الجماعة الّتي علي معني واحد في خلق او ما يستمر علي عبادته بالظاهر، فعلي هذا النّاس أمة و الطير أمة. و المراد- هاهنا- أنها كانت علي دين واحد. و اختلفوا في الدين ألذي كانوا مجتمعين عليه قبل حدوث الاختلاف بينهم علي قولين: فقال الحسن كانوا علي الشرك کما قال تعالي «كان‌َ النّاس‌ُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَث‌َ اللّه‌ُ النَّبِيِّين‌َ مُبَشِّرِين‌َ وَ مُنذِرِين‌َ»[1] و قال الزجاج: أراد بذلك العرب الّذين كانوا قبل مبعث النبي صلي الله عليه و آله فإنهم كانوا مشركين، فلما بعث النبي آمن به قوم و كفر به آخرون. و قال الجبائي: انهم كانوا علي الإسلام، في عهد آدم و ولده و أنكر الأول. قال لأن اللّه تعالي قال «فَكَيف‌َ إِذا جِئنا مِن كُل‌ِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئنا بِك‌َ عَلي هؤُلاءِ شَهِيداً»[2] فلو كانوا كلهم علي الكفر لما کان فيهم شهيداً أصلا قال الرماني: لا يمتنع ان يکون الأمر علي ما قال الحسن و يکون المراد التغليب كأن المسلمين كانوا قليلين، فلا يعتد بهم، فيجوز أن يقال فيهم أنهم أمة مشركة کما روي عن النبي صلي الله عليه و آله أنه قال (ان اللّه نظر الي اهل الإرض فمقتهم الا بقايا من أهل الكتاب). و قال مجاهد: فاختلفوا حين قتل إبن آدم أخاه. و الاختلاف هو الذهاب في الجهتين فصاعداً من الجهات، و حدّ المختلفين ان لا يسد أحدهما مسد صاحبه فيما يرجع الي ذاته کما لا يسد السواد مسد البياض. و قوله «وَ لَو لا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّك‌َ لَقُضِي‌َ بَينَهُم» معناه لو لا كلمة سبقت من ربك من انه لا يعاجل العصاة بالعقوبة انعاماً عليهم في التأني بهم «لَقُضِي‌َ بَينَهُم» في اختلافهم بما يضطرهم الي علم المحق من المبطل. و قيل معني ذلک «لَقُضِي‌َ بَينَهُم» اي فصل بينهم بأن أهلك العصاة و أنجي المؤمنين، لكنه أخرهم الي يوم القيامة [1] سورة 2 البقرة آية 213 [2] سورة 4 النساء آية 40 |
||||
| نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 356 | ||||
|
www.eShia.ir