قرأ إبن عامر و أهل المدينة «الّذين اتخذوا» بإسقاط الواو. الباقون بإثبات الواو. فمن أثبت الواو، عطفه علي ما تقدم من الآيات و تقديره: و منهم الّذين اتخذوا مسجداً ضراراً و من حذفها ابتدأ الكلام و حذف الخبر لطول الكلام قال الزهري، و يزيد بن رومان، و عبد اللّه بن أبي بكر، و عاصم بن عمر بن قتادة:
نزلت هذه الآية في اثني عشر رجلا من المنافقين، قال الفراء: كانوا من بني عمرو إبن عوف من الأنصار. و قال غيره: كانوا من بني غنم إبن عوف من الأنصار الّذين بنوا مسجد الضرار. و قيل انهم كانوا خمسة عشر رجلا منهم عبد اللّه بن نفيل- في قول الواقدي- و قال إبن إسحاق: هو نفيل بن الحارث و لم يذكر عبد اللّه و هذا المختلف في اسمه هو ألذي کان ينقل حديث النبي الي المنافقين فأعلم اللّه نبيه ذلک. و أخبر اللّه عنهم انهم بنوا المسجد ألذي بنوه ضراراً اي مضارة. و نصب علي أنه مفعول له أي بنوه للمضارة. و الضرار هو طلب الضرّ و محاولته کما أن الشقاق
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 297