أخبر اللّه تعالي في هذه الاية أن الاعراب الجفاة الّذين لا يعرفون اللّه و رسوله حق معرفتهما أشد كفراً و نفاقاً و جحوداً لنعم اللّه، و أعظم نفاقاً من غيرهم. و قيل:
انها نزلت في اعراب كانوا حول المدينة من اسد و غطفان، فكفرهم أشد، لأنهم أقصي و أجفي من أهل المدن، و لأنهم أبعد عن سماع التنزيل و مخالطة أهل العلم و الفضل، و يقال: رجل عربي إذا کان من العرب و إن سكن البلاد، و إعرابي إذا کان ساكناً في البادية. و روي أن زيد بن صوحان كانت يده اليسري قد قطعت يوم اليمامة و کان قاعداً يوماً يروي الحديث و الي جانبه إعرابي، فقال له: ان حديثك
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 283