و الثاني- قال الزجاج: يعني في حكم اللّه.
و معني «أولوا» ذووا، واحده ذو، و لا واحد له من لفظه.
و في الآية دلالة علي ان من کان قرباه أقرب الي الميت کان أولي بالميراث سواء کان عصبة او لم يكن او له تسمية او لم يكن لان مع كونه اقرب تبطل التسمية. و من وافقنا في توريث ذوي الأرحام يستثني العصبة، و ذوي السهام.
و هذه الآية نسخت حكم التوارث بالنصرة و الهجرة فإنهم كانوا لا يورثون الاعراب من المهاجرين علي ما ذكره في الآيات الاول. و من قال: الولاية في الاية الأولي ولاية النصرة دون الميراث يقول: ليست هذه ناسخة لها بل هما محكمتان.
و دخلت الفاء في قوله: «فأولئك» کما تقول ألذي يأتيني فله درهم، لأن فيه معني المجازات و قال مجاهد: في هذه الآيات الثلاث ذكر ما ولاية رسول اللّه بين