و لأن الهجرة انتقال من دار الكفر الي دار الإسلام علي هجر الأوطان، و ليس يقع مثل هذا في هذا الزمان لاتساع بلاد الإسلام إلا أن يکون نادراً لا يعتد به.
و قال الحسن: بقيت هجرة الاعراب الي الأمصار الي يوم القيامة.
و الأقوي أن يکون حكم الهجرة باقياً، لأن من أسلم في دار الحرب ثم هاجر الي دار الإسلام کان مهاجراً، و سمي الجهاد في سبيل اللّه لأنه طريق الي ثواب اللّه في دار كرامته.
و قوله «لَهُم مَغفِرَةٌ وَ رِزقٌ كَرِيمٌ» اخبار منه تعالي أن لهؤلاء المغفرة لذنوبهم و الرزق الكريم يعني العظيم الواسع و الكريم ألذي يصح منه الكرم من غير مانع.