و أصل المكاء جمع الريح للصفير. و يقال مكا يمكو مكاء إذا صفر بفيه و منه يمكو است الدابة إذا انتفخت بالريح. و الاست: الكوة، و المكو ان يجمع الرجل يديه ثم يدخلهما في فيه ثم يصيح. و منه قول عنترة:
و حليل غانية تركت مجدلا تمكو فريضته كشدق الا علم[2]
اي يصفر بالريح لما طعنه و التصدية التصفيق يقال صدي يصدي تصدية إذا صفق بيديه. و منه الصدي صوت الجبل، و نحوه. و منه تصدي للملك إذا تعرض له ليكلمه. و قال إبن عباس، و إبن عمر، و الحسن، و عطية، و مجاهد، و قتادة و السدي: المكاء الصفير، و التصدية التصفيق، قال الراجز:
ضنت بخد و جلت عن خد فأنا من غر و الهوي أصدي
أي اصفق بيدي تعجباً. و الغرو: العجب.
و قال ابو علي الجبائي: کان بعضهم يتصدي لبعض ليراه بذلك الفعل، و کان يصفر له. و قال سعيد بن جبير و إبن زيد: التصدية صدهم عن البيت الحرام. و قيل:
إنهم كانوا يخلطون و يشوشون بذلك علي النبي صلي الله عليه و آله.
و إنما سمي مكاؤهم بأنه صلاة لأمرين:
[1] مجاز القرآن 1/ 246 [2] ديوانه: 24 من معلقته الشهيرة. و اللسان (مكا) و تفسير القرطبي 7/ 400 و الطبري 13/ 521.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 116