نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 108
و عزاً كقوله: «يَومَ الفُرقانِ يَومَ التَقَي الجَمعانِ»[1] و قال الجبائي: يجعل لكم نصراً و عزاً و ثواباً لكم، و علي أعدائكم خذلانا و ذلا و عقاباً کل ذلک يفرق بينكم و بينهم في الدنيا و الآخرة.
و انما جاز الشرط في اخبار اللّه مع اقتضائه شك المخبر منا من حيث ان اللّه تعالي يعامل عباده في الجزاء معاملة الشاك للمظاهرة في العدل و لذلك جازت صفة الابتلاء و الاختبار لما في ذلک من البيان ان الجزاء علي ما يظهر من الفعل دون ما في المعلوم مما لم يقع منه. ثم بين انه يضيف الي ذلک تكفير سيئاتهم و غفران ذنوبهم و سترها عليهم تفضلا منه تعالي.
خاطب اللّه تعالي نبيه صلي الله عليه و آله فقال: و اذكر «إِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا» و المكر القتل الي جهة الشرّ في خفي و أصله الالتفاف من قول ذي الرمة.
عجزاء ممكورة خمصانة قلق عنها الوشاح و تم الجسم و القصب[2]
اي ملتفة. و المكر و الختل و الغدر نظائر. و الفرق بين المكر و الغدر ان الغدر نقض العهد ألذي يلزم الوفاء به، و المكر قد يکون ابتداء من غير عقد.