نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 423
«فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَ»[3] فالمفعول الثاني محذوف، و تقديره فأغشيناهم العمي، و فقد الرؤية. و بالتضعيف نحو قوله «فَغَشّاها ما غَشّي»[4] (ما) في موضع نصب بأنه مفعول ثان.
و من خفف، فلأنه يحتمل القليل. و الكثير، و الليل هو ألذي يلبس النهار في هذا الموضع، لأنه منقول من غشي الليل النهار.
و قوله «يَطلُبُهُ حَثِيثاً» معناه أنه يستمر علي منهاج واحد و طريقة واحدة من غير فتور يوجب الاضطراب، کما يکون في السوق الحثيث.
و قيل: إن معني الحثيث السريع بالسوق.
و قوله «وَ الشَّمسَ وَ القَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمرِهِ» عطف علي «خَلَقَ السَّماواتِ» كأنه قال و خلق «الشَّمسَ وَ القَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّراتٍ» و هي نصب علي الحال، و من رفع استأنف و أخبر عنها بأنها مسخرة.