«وَ جَعَلنَا السَّماءَ سَقفاً مَحفُوظاً»[1] فالسماء المعروفة سقف الإرض. و أصل الباب السمو:
و هو العلو، و السماء: الطبقة العالية علي الطبقة السافلة إلا أنها صارت بمنزلة الصفة علي السماء المعروفة: و هي الّتي من أجل السمو كانت عالية علي الطبقة السافلة. و الإرض الطبقة السافلة. يقال: أرض البيت و أرض الغرفة، فهو سماء لما تحته من الطبقة، و ارض لما فوقه، و قد صار الاسم كالعلم علي الإرض المعروفة. و إنما يقع علي غيرها بالاضافة.
و الليل هو الظلام المعاقب للنهار. و قد يقال لما لا يصل اليه ضوء الشمس: هو الليل و إن کان النهار موجوداً. و البحر: هو الخرق الواسع الماء ألذي يزيد علي سعة النهر. و المنفعة: هي اللذة، و السرور و ما أدي إليهما. أو إلي کل واحد منهما. و النفع، و الخير، و الحظ نظائر، و قد تكون المنفعة بالآلام إذا أدّت الي لذات. و الأحياء:
فعل الحياة. و حياة الإرض: عمارتها بالنبات، و موتها إخرابها بالجفاف ألذي يمتنع معه النبات. و البثّ: التفريق، و کل شيء بثثته، فقد فرقته، و منه قوله تعالي:
«كَالفَراشِ المَبثُوثِ»[2]، و تقول: انبث الجراد في الإرض، و تقول: بثثته سري، و أبثثته إذا أطلعته عليه. و البث: ما يجده[3] الرجل من كرب، أو غم في نفسه، و منه قوله: «أَشكُوا بَثِّي وَ حُزنِي إِلَي اللّهِ»[4]. و أصل الباب التفريق.
و قال صاحب العين: کل شيء مما خلق اللّه يسمي دابة مما يدب، و صار بالعرف اسماً