نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 59
لما يركب، و يقولون للبرذون: دابة و تصغيرها دويبة. و دب النمل يدب دبيبه. و دب الشراب بالإنسان دبيباً. و دب القوم إلي العدو أي مشوا علي هيئتهم لم يشرعوا.
و الدبابة تتخذ في الحروب، ثم يدفع إلي أصل حصن فينقبون و هم في جوف الدبابة[1] و الدب: نوع من السباع، و الأنثي دبة. و الدبة لزوم حال الرجل في فعاله. ركب فلان دبة فلان، و أخذ بدبته أي عمل بعمله.
و قوله تعالي: «وَ تَصرِيفِ الرِّياحِ» التصريف و التقليب و التسليك نظائر.
و تصريف الرياح تصرفها من حال إلي حال، و من وجه إلي وجه، و كذلك تصرف الخيول، و السيول، و الأمور. و صرف الدهر تقلبه، و الجمع صروف. و الصريف:
و الصريف صريف الفحل بنا به حتي يسمع لذلك صوت، و كذلك صريف البكرة.
و عنز صارف: إذا أرادت الفحل. و الصرف: صبغ أحمر، قال الاصمعي: هو ألذي يصبغ به الشرك. و الصرف: فضل الدرهم علي الدرهم في الجودة. و كذلك بيع الذهب بالفضة، و منه اشتق اسم الصيرفي، لتصريفه أحدهما في الآخر. و الصرف:
النافلة. و العدل: الفريضة. و الصرفة: منزل من منازل القمر: كوكب إذا طلع قدام الفجر، فهو أول الخريف، و إذا غاب من طلوع الفجر، فذاك أول الربيع. و الصرف:
الشراب غير ممزوج. و الصرفان تمر معروف، أوزنه و أجوده. و أصل الباب: القلب عن الشيء. و السحاب: مشتق من السحب و هو حرك الشيء علي وجه الإرض، تسحبه سحباً کما تسحب المرأة ذيلها، و کما تسحب الريح التراب، و سمي السحاب سحاباً، لانسحابه في السماء و کل منجر منسحب.
و التسخير، و التذليل، و التمهيد نظائر. تقول: سخر اللّه لفلان كذا إذا سهله له، کما سخر الرياح لسليمان. و سخرت الرجل تسخيراً إذا اضطهدته، فكلفته عملا بلا أجرة. و هي السخرة، و سخر منه إذا استهزأ به، قال اللّه تعالي