responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 282

أمر دينهم‌ و دنياهم‌ شبه‌ البيان‌ ‌ألذي‌ يأتي‌ بالبيان‌ الماضي‌، و البيان‌: ‌هو‌ الأدلة ‌الّتي‌ يفرق‌ بها ‌بين‌ الحق‌، و الباطل‌. و عبر عنه‌ بأنه‌ فعل‌ يظهر ‌به‌ أمر ‌علي‌ طريقة حسنة، و ليس‌ كلما يظهر ‌به‌ غيره‌ ‌ما ‌لا‌ يأتيه‌. و ‌قد‌ ‌يکون‌ ‌ذلک‌ بكلام‌ فاسد يفهم‌ ‌به‌ المراد، ‌فلا‌ يستحق‌ صفة بيان‌. و ‌الآية‌ ‌هي‌ العلامة فيما ‌کان‌ ‌من‌ الأمور العظيمة، لأن‌ ‌في‌ ‌الآية‌ تفخيما ليس‌ ‌في‌ العلامة. و ‌قوله‌: «لَعَلَّكُم‌ تَعقِلُون‌َ» معناه‌: لكي‌ تعقلوا آيات‌ اللّه‌ بالبيان‌ عنها. و العقل‌ مجموع‌ علوم‌ ضرورية يميز بها ‌بين‌ القبيح‌، و الحسن‌، و يمكن‌ معها الاستدلال‌ بالشاهد ‌علي‌ الغائب‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 243]

أَ لَم‌ تَرَ إِلَي‌ الَّذِين‌َ خَرَجُوا مِن‌ دِيارِهِم‌ وَ هُم‌ أُلُوف‌ٌ حَذَرَ المَوت‌ِ فَقال‌َ لَهُم‌ُ اللّه‌ُ مُوتُوا ثُم‌َّ أَحياهُم‌ إِن‌َّ اللّه‌َ لَذُو فَضل‌ٍ عَلَي‌ النّاس‌ِ وَ لكِن‌َّ أَكثَرَ النّاس‌ِ لا يَشكُرُون‌َ (243)

آية واحدة بلا خلاف‌.

المعني‌:

معني‌ «أَ لَم‌ تَرَ» أ ‌لم‌ تعلم‌، لأن‌ الرؤية مشتركة ‌بين‌ العلم‌-‌ و ‌هي‌ رؤية القلب‌-‌ و ‌بين‌ رؤية القلب‌. و ‌قيل‌ ‌في‌ معني‌ ‌قوله‌: «وَ هُم‌ أُلُوف‌ٌ» قولان‌:

أحدهما‌-‌ ‌أن‌ معناه‌: الكثرة، فكأنه‌: و ‌هم‌ أكثر ‌النّاس‌، ذهب‌ إليه‌ ‌إبن‌ عباس‌، و الضحاك‌، و الحسن‌. و ‌قال‌ ‌إبن‌ زيد: معناه‌ ‌هم‌ مؤتلفو القلوب‌، ‌لم‌ يخرجوا ‌عن‌ تباغض‌. و ‌من‌ ‌قال‌: المراد ‌به‌ العدد الكثير، اختلفوا، ‌فقال‌ ‌إبن‌ عباس‌: كانوا أربعين‌ الفاً. و ‌قال‌ قوم‌: أربعة آلاف‌. و ‌قال‌ آخرون‌: ثمانية آلاف‌ و ‌قال‌ السدي‌:

بضعة و ثلاثون‌ ألفاً. و ‌ألذي‌ يقضي‌ ‌به‌ الظاهر: أنهم‌ أكثر ‌من‌ عشرة آلاف‌، لأن‌ بناء (فُعول‌) للكثير، و ‌هو‌ ‌ما زاد ‌علي‌ العشرة. فأما ‌ما نقص‌، فيقال‌ ‌فيه‌:

آلاف‌ ‌علي‌ وزن‌ (أفعال‌) نحو عشرة آلاف‌ و ‌لا‌ يقال‌: عشرة ألوف‌. و ‌قال‌ الحسن‌،

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست