و الراء مفتوحة في هذه القراءة و کان يجب ان تكسر کما يقال مد و مد و لم يقرأ به أحد و قرأ: إبن عباس وحده (فأمتعه قليلا) من المتعة علي الخبر الباقون بالتشديد بدلالة قوله: «مَتَّعناهُم إِلي حِينٍ».
اللغة:
و الفرق بين متعت و أمتعت ان التشديد يدل علي تكثير الفعل، و ليس كذلك التخفيف. و فعلت و افعلت يجيء علي خمسة اقسام:
أحدها- ان يكونا بمعني واحد كقولهم: سميت و أسميت و يجيء علي التكثير و التقليل و يجيء علي النقص كقولك: فرطت: قصرت.[1] و أفرطت: جاوزت.
و الرابع- توليت الفعل و تركته حتي يقع: كقوله «يُخرِبُونَ بُيُوتَهُم» اي يهدمون. فاما أخربت فمعناه[2] تركت المنزل و هربت منه حتي خرب.
و الخامس- ان ينفرد أحدهما عن الآخر. كقولك: كلمت لا يقال فيه افعلت و أجلست و لا يقال: منه فعلت.
المعني:
و معني (ثم أضطره) ادفعه الي عذاب النار و أسوقه اليها. و الاضطرار هو الفعل في الغير علي وجه لا يمكنه الانفكاك منه، إذا کان من جنس مقدوره، و لهذا لا يقال فلان مضطر الي كونه- و ان کان لا يمكنه دفعه عن نفسه- لما لم يكن الكون من جنس مقدوره. و يقال هو مضطر الي حركة الفالج و حركة العروق، لما كانت الحركة من جنس مقدوره.