نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 33
تعصيه، و كذلك يقول الأب لابنه يلزمك أن تبر أباك و المنة لأبيك. و الخلفاء يكتبون عن أنفسهم إن أمير المؤمنين رأي كيت و كيت ليقع ذلک موقع إجلال و إكرام و إعظام. علي انا قد بينا ان المراد بذلك: قولوا الحمد للّه، و حذف لدلالة الكلام عليه.
[سورة الفاتحة (1): آية 3]
الرَّحمنِ الرَّحِيمِ (3)
آية. مخفوضان لأنهما نعت للّه و قد مضي معناهما[1]
قوله:
[سورة الفاتحة (1): آية 4]
مالِكِ يَومِ الدِّينِ (4)
- آية
القراءة
- قرأ عاصم و الكسائي و خلف و يعقوب: مالك بالألف. الباقون ملك بغير الف، و لم يمل أحد الف مالك، و كسر جميعهم الكاف. و روي عن الأعمش، انه فتحها علي النداء، و ربيعة بن نزار يخففون مالك و يسقطون الألف، فيقولون:
ملك بتسكين اللام و فتح الميم کما قال ابو النجم.
تمشي الملك عليه حلله.
و الألف ساقط في الخط في القراءتين و المعول علي الأولتين دون النصب و إسكان اللام و معني ملك يوم الدين بإسقاط الألف أنه الملك يومئذ لا ملك غيره و أنه لا يؤتي في ذلک الوقت أحداً الملك کما أتاه في الدنيا، و قوي ذلک بقوله تعالي:
«لِمَنِ المُلكُ اليَومَ! لِلّهِ الواحِدِ القَهّارِ»[2] و بانه يطابق ما تقدم من قوله: «رَبِّ العالَمِينَ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ» و من قرأ مالك بالف معناه انه مالك يوم الدين و الحساب لا يملكه غيره و لا يليه سواه.