نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 226
تفرقة. و الفرق ألذي جاء في الحديث: ما أسكر الفرق. فالجرعة منه حرام، مكيال يعرف بالمدينة. و فرقة من النّاس و جمعه فرق. و اصل الفرق الفصل بين الشيئين.
و الفريقة حلبة تطبخ بتمر للنفساء. و غيرها.
و البحر يسمي بحراً و هو انبساطه و سعته و يقال استبحر فلان في العلم و تبحر لاستبحاره إذا اتسع فيه و تمكن منه[1]. و يقال تبحر الراعي في رعي كثير. قال امية الصغير:
أنفق نصابك في نفل تبحره من الأباطح و احبسها بخلدان
و تبحر فلان في الماء. و من ذلک بحيرة طبرية و هي عشرة أميال في ستة أميال و قيل: هي علامة خروج الدجال إذا يبست، فلا يبقي منها قطرة ماء. و بحرت اذن الناقة بحراً إذا شققتها. و هي البحير و كانت العرب تفعل ذلک إذا أنتجت عشرة ابطن فلا تركب و لا ينتفع بظهرها. فنهي اللّه عن ذلک. و السائبة الّتي تسيب فلا ينتفع منها بظهر و لا لبن. و الوصيلة في الغنم كانت إذا وضعت أنثي تركت و ان وضعت ذكراً أكله الرجال، دون النساء. و ان ماتت الأنثي الموضوعة اشتركوا في أكلها، و ان ولد مع الميتة ذكر حي اتصلت به، كانت للرجال دون النساء.
و يسمونها وصيلة. و قد قيل غير ذلک سنذكره في موضعه إن شاء اللّه تعالي. و الباحر الأحمق ألذي لبس في حديثه إذا كلم بقي كالمبهوت. و بحراني منسوب الي البحرين و دم بحراني و باحر: إذا کان خالص الحمرة من دم الجوف. و العرب تسمي المالح و العذب بحراً إذا كثر و منه قوله: «مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ»[2] يعني المالح و العذب و أصل الباب الاتساع. و البحر: هو المجري الواسع الكثير الماء. و اما المالح: فهو ألذي لا يري حافتيه من في وسطه، لعظمه و كثرة مائه. فدجلة بحر بالاضافة الي الساقية. و ليست بحراً بالاضافة الي جدة، و ما جري مجراها.
المعني:
و معني قوله «فَرَقنا بِكُمُ البَحرَ» أي جعلناكم بين فرقيه تمرون في طريق يبس