نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 225
مع أسلافهم.
و معني فرقنا بكم البحر أي فرقنا بين الماءين حتي مررتم فيه و كنتم فرقا بينهما.
اللغة:
و الفرق و الفصل و القطع نظائر: و الفرق يقتضي الجمع يقال فرق فرقا. و افرق المريض افراقا و افترق الشيء افتراقا. و استفرق استفراقا. و فرقه تفريقا. و تفارقوا تفارقا و تفرق تفرقا و فارقه مفارقة و انفرق انفراقا و الفرق موضع المفرق من الرأس و الفرق تفريق ما بين الشيئين و الفرق فرجك ما بين شيئين تفرق بينهما فرقا، حتي يتفرقا و يفترقا، و تقول تفارق هؤلاء الصبحة أي فارق بعضهم بعضاً، و افترقوا و تقول: مشطت الماشطة كذا و كذا فرقا. أي كذا و كذا ضربا. و الفرق طائفة من النّاس. قال أعرابي لصبيان رآهم هؤلاء فرق سوء و الفرق: الطائفة من کل شيء، و من الماء، إذا انفرق بعضه عن بعض. و کل طائفة من ذلک فرق. و قوله: «فَكانَ كُلُّ فِرقٍ كَالطَّودِ العَظِيمِ»[1] يعني الفرق من الماء، و الفريق الطائفة من النّاس. و الفرقة:
مصدر الافتراق. و هو احد ما خالف فيه مصادر افعل. و الفرقان: اسم للقرآن.
و کل كتاب انزل اللّه و فرق به بين الحق و الباطل فهو فرقان. و سمي اللّه تعالي التوراة فرقانا. و قوله: «يَومَ الفُرقانِ يَومَ التَقَي الجَمعانِ»[2] کان يوم بدر و يوم احد فرق اللّه بين الحق و الباطل. و الفرق هو الفلق. و المفرق هو مكيال لأهل العراق و الفرق: الخوف. تقول: رجل فروقة و امرأة فروقة و الفعل فرق يفرق من كذا فرقا. و قوله: «وَ قُرآناً فَرَقناهُ»[3]- مخفف- معناه أحكمناه كقوله: «فِيها يُفرَقُ كُلُّ أَمرٍ حَكِيمٍ»[4] و تقول: مفرق ما بين الطرفين. و افرق فلان من مرضه افراقا إذا بريء و لا يکون الافراق إلا من مرض لا يصيب الإنسان إلا دفعة واحدة: نحو الجدري، و الحصبة، و ديك افرق: إذا انفرق عرفه. و تيس افرق: إذا تباعد طرفا قرنيه. و رجل فروقة و كذلك المرأة: مثل، نسابة و علّامة. و جاء مصدر فرقته