نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 222
منازل القمر. قال صاحب العين: الذبح: قطع الحلقوم من باطن. و موضعه المذبح و المذبح السكين ألذي يذبح به الذباح و الذباح. نبات من الشجر قال الأعشي: (انما قولك صاب و ذبح). و قال آخر: (کان عيني فيها الصاب مذبوح)[1] و أصل الباب الشق.
قوله: «يَستَحيُونَ نِساءَكُم» إنما قال نساءكم و هم كانوا لا يستبقون الأطفال من البنات تغليباً، لأنهم كانوا يستبقون الصغار و الكبار کما يقال: أقبل الرجال و إن کان معهم صبيان، و قيل إن اسم النساء يقع علي الكبار و الصغار، و قيل: انهم سمعوا بذلك علي تقدير انهن يبقين حتي يصرن نساء. و المرأة و النساء و الزوجات، نظائر. و لا واحد للنساء من لفظه. و يقال: الرجال و النساء علي وجه النقيض. قال صاحب العين: النسوة، و النسوان، و النسين، کل ذلک مثل النساء.
قوله: «وَ فِي ذلِكُم بَلاءٌ مِن رَبِّكُم عَظِيمٌ» البلاء، و الإحسان، و النعمة، نظائر في اللغة. و بلي، بلي بليً فهو بال و البلاء لغة. قال الشاعر:
و المرء يبليه بلاء السربال تناكر الليالي و اختلاف الأحوال
و البلية الدابة الّتي كانت تشد في الجاهلية عند قبر صاحبها رأسها في الركبة حتي تموت. و منها ما يعقر عند القبر حتي يموت و ناقة بلو مثل نضو قد أبلاها السفر. و الفعل من البلية. ابتليت و تقول: بلي الإنسان و ابتلي. و البلاء علي وجهين في الخير و الشر. و اللّه تعالي يبلي العبد بلاء حسناً. و بلاء سيئاً. و أبليت فلاناً عذراً أي بليت فيما بينه و بيني بما لا لوم علي بعده. و البلوي: هي البلية، و البلوي التجربة.
تقول بلوته بلوي. و أصل الباب التجربة. و البلاء: الامتحان ألذي فيه انعام.
و البلاء: الامتحان ألذي فيه انتقام، فإذا أردت الانعام، قلت: أبليته بلاء حسناً.
و في الاختيار: تقول بلوته بلاء. قال اللّه تعالي: (و نبلوكم بالخير و الشر فتنة)[2]
[1] قاله ابو ذؤيب الهذلي. و صدر البيت (اني ارقت فبت الليل مشتجراً) و في المحكم (مرتفقا) بدل (مشتجراً) و لعلهما روايتان. و الشتجر: ألذي يضع يده تحت حنكه مذكر الشدة همه.- لسان العرب-. [2] سورة الأنبياء آية 35.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 222