responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 141

‌او‌ بأن‌ دله‌ و مكنه‌، و رسم‌ ‌به‌ رسماً فابتدع‌ ‌هو‌ لكل‌ شي‌ء اسما يشاكله‌. و ‌لا‌ بد ‌ان‌ ‌يکون‌ اعلامه‌ ‌له‌ بلغة ‌قد‌ تقدمت‌ المواضعة عليها ‌حتي‌ يفهم‌ بالخطاب‌ المراد ‌به‌.

و ‌قال‌ المواضعة ‌لا‌ بد ‌ان‌ تستند ‌الي‌ سمع‌ عند قوم‌ و عند أبي هاشم‌ و أصحابه‌ ‌لا‌ يصح‌ ‌ذلک‌ فأما ‌ألذي‌ عرض‌ ‌علي‌ الملائكة ‌قال‌ قوم‌ عرضت‌ الأسماء دون‌ المسميات‌ و ‌قال‌ قوم‌ آخرون‌: عرضت‌ المسميات‌ بها. و ‌هو‌ الأقوي‌ لقوله‌: «‌ثم‌ عرضهم‌» و ‌في‌ قراءة ‌إبن‌ مسعود: ‌ثم‌ عرضهن‌. و ‌في‌ قراءة أبي: عرضها. و ‌قال‌ قوم‌: إنه‌ عرضهم‌ ‌بعد‌ ‌أن‌ خلق‌ المسميات‌ و أحضرها لقوله‌: اسماء هؤلاء. و ‌ذلک‌ إشارة ‌الي‌ الحاضر. و ‌قال‌ آخرون‌: إنه‌ صورهم‌ لقلوب‌ الملائكة ‌ثم‌ عرضهم‌ قبل‌ خلقهم‌ و ‌قيل‌:

‌إن‌ ‌قوله‌ اشارة ‌الي‌ الأسماء ‌الّتي‌ علمها آدم‌ «و انبئوني‌» اكثر القراء بهمز. و روي‌ ‌عن‌ الأعمش‌ ترك‌ الهمز ‌فيه‌، و ‌هي‌ لغة قريش‌.

«هؤلاء». لغة قريش‌ و ‌من‌ جاورهم‌ بإثبات‌ الف‌ ‌بين‌ الهاء و الواو، و مد الألف‌ الأخيرة. و تميم‌ و بكر و عامة بني‌ اسد يقصرون‌ الألف‌ الأخيرة و بعض‌ العرب‌ يسقط الألف‌ الأولي‌ ‌الّتي‌ ‌بين‌ الهاء و الواو. و يمد الاخيرة. و انشد:

تجلد ‌لا‌ يقل‌ هؤلاء ‌هذا‌        بكي‌ ‌لما‌ بكي‌ اسفاً و عيبا

و حقق‌ الهمزة ‌إبن‌ عامر و اهل‌ الكوفة ‌إذا‌ اتفقا ‌من‌ كلمتين‌. و قرأ ‌أبو‌ عمرو و احمد ‌بن‌ صالح‌ ‌عن‌ قالون‌ بتحقيق‌ الأولي‌ فحذف‌ الثانية. و قرأ ورش‌ و قنبل‌ و ابو جعفر و اويس‌ بتحقيق‌ الاولي‌ و تليين‌ الثانية، و قرأ ‌إبن‌ كثير ‌إلا‌ قنبلا و نافع‌ ‌إلا‌ ورشا و احمد ‌بن‌ صالح‌ بسكون‌ الاولي‌، و تحقيق‌ الثانية ‌في‌ المكسورتين‌ و المضمومتين‌ و ‌في‌ المفتوحتين‌ بتحقيق‌ الاولي‌ و حذف‌ الثانية

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 32]

قالُوا سُبحانَك‌َ لا عِلم‌َ لَنا إِلاّ ما عَلَّمتَنا إِنَّك‌َ أَنت‌َ العَلِيم‌ُ الحَكِيم‌ُ (32)

المعني‌:

‌هذه‌ ‌الآية‌ ‌فيها‌ اخبار ‌من‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌عن‌ ملائكته‌ بالرجوع‌ اليه‌، و الأوبة،

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست