[0/ 13] روضة الكافي: عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن محمد بن ايوب وعن
علي عن أبيه جميعا عن البزنطي عن ابان ابن عثمان عن أبيبصير عن أبيعبداللَّه
عليه السلام قال: اتي ابوذر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال يا رسول اللَّه
اني قداجتويت المدينة أفتاذن لي أن أخرج أنا وابن أخي الى مزينة فنكون بها؟ فقال:
إنّي أخشي أن تغير عليك خيل من العرب فيقتل ابن اخيك فتاتيني شَعِثاً، فتقوم بين
يدي متّكئاً على عصاك فتقول قتل ابن أخي واخِذَ السرح فقال: يا رسول اللَّه بل لا
يكون إلّا خيراً ان شاءاللَّه، فاذن له رسولاللَّه صلى الله عليه و آله فخرج هو
وابن أخيه وامراته ...[1] الى آخِر ما مرّ في باب
معجزاته صلى الله عليه و آله.
[894/
14] امالي الصدوق: عن أبيه وابن الوليد وابن مسرور جميعاً عن ابن عامرعن عمه عن ابن
أبيعمير عن مرازم بن حكيم عن أبيبصير، قال: قال ابو عبداللَّه عليه السلام لرجل
من أصحابه: ألا أخبرك كيف كان سبب اسلام سلمان وأبيذر رحمةاللَّه عليهما؟ فقال
الرجل وَاخْطَأَ اما اسلام سلمان فقد علمتُ فأخبرني كيف كان سبب اسلام أبيذر؟
فقال أبو عبداللَّه الصادق عليه السلام: إنّ أباذر (رحمةاللَّه عليه). كان في بطن
مَرّ يَرْعَى غنماً له اذ جاء ذئب عن يمين غنمه فهشّ أبوذر بعصاه عليه، فجاء الذئب
عن يسار غنمه فهشّ أبوذر بعصاه عليه، ثم قال: واللَّه ما رأيت ذئبا أخبث منك ولا
شراً، فقال الذئب: شر واللَّه منّي أهل مكّة بعث إليهم نبيّاً فكذّبوه وشتموه،
فوقع كلام الذئب في أُذن أبيذر فقال لأخته: هَلُّمي مِزْوَدِي وإداوَتي وعصاي ثم
خرج يركض حتى دخل مكة فاذا هو بحلقة مجتمعين، فجلس اليهم فاذا هم يشتمون النّبي صلى
الله عليه و آله ويسبّونه كما قال الذئب، فقال أبوذر: هذا واللَّه ما أخبرني به
الذئب، فما زالت هذه حالتهم حتى اذا كان آخر النّهار وأقبل أبو طالب قال بعضهم
لبعض: كَفّوا فقد جاء عمّه، فلمّا دنا منهم أكرموه وعظّموه، فلم يزل
أبوطالبمتكلمهم وخطيبهم الى ان تفرقوا، فلمّا قام أبو طالب تبعته فالتفت إلَيَّ
فقال: ماحاجتك؟ فقال: هذا النّبي المبعوث فيكم قال: وما حاجتك اليه؟ فقال له
أبوذر: اؤ مِنْ بهوأصدّقه ولا ياْمُرْني بشي إلّا أطعته، فقال أبوطالب: تشهد أن
لا إله إلّا اللَّه وأن محمداً