مايقول «ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ» (يعنى العاقبة) «نَسِيَ ما
كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ» يعنى نسي التوبة
الى اللّه عزّوجلّ ممّا كان يقول في رسول اللّه صلى الله عليه و آله إنّه ساحر
ولذلك قال اللّه عز وجل: «قُلْ تَمَتَّعْ
بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ» يعنى امرتك على الناس بغير حقّ من اللّه عزّ وجلّ ومن رسوله صلى
الله عليه و آله قال: ثم قال أبوعبداللّه عليه السلام ثم عطف القول من اللّه
عزّوجلّ في على عليه السلام يخبر بحاله وفضله عند اللّه تبارك وتعالى فقال: «أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَ قائِماً
يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ
يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا
الْأَلْبابِ» (أنّ محمداً رسول اللّه) «وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ» (أن محمداً رسول اللّه وانه ساحر كذاب) «إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ» قال: ثم قال ابوعبداللّه عليه السلام: هذا تأويله يا عمار.[1]
[892/
11] معانى الاخبار: عن ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن الثمالي
قال: سمعت أباجعفر يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومعاوية يكتب بين
يديه وأهوى بيده الى خاصرته بالسيف: من ادرك يوماً أميراً فَلْيَبْقُر خاصرته
بالسيف فرآه رجل ممن سمع ذلك من رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوماً وهو يخطب
بالشام على الناس فاخترط سيفه ثم مشى اليه فحال الناس بينه وبينه، فقالوا يا
عبداللّه مالك فقال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول من أدرك هذا يوماً
أميراً فليبقر خاصرته بالسيف، قال فقالوا أتدري من استعمله؟ قال: لا. قالوا: امير
المؤمنين عمر، فقال الرجل: سمع (سمعا) وطاعة لأميرالمؤمنين.[2]
[893/
12] اصول الكافي: عن علي عن أبيه عن ابن محبوب عن محمد بن يحيى الخثعمي عن أبي
عبداللّه عليه السلام قال: إنّ أباذر أتى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومعه
جبرئيل في صورة دِحْيَةِ الكلبي وقد استخلاه رسول اللّه صلى الله عليه و آله فلمّا
رأهما انصرف عنهما ولم يقطع كلامهما فقال جبرئيل: يا محمد هذا أبوذر قد مرّ بنا
ولم يسلم علينا أما لو سلّم لرددنا عليه يا محمد ان له دعاء يدعو به معروفا عند
أهل السماء فاسأله اذا عرجت الى السماء ...[3]