جبرئيل صلى الله عليه و آله:
إنّ حبّ الدنيا والأموال فتنة ومشغلة عن الآخرة قل لسعد: يرد عليك الدرهمين اللذين
دفعتهما اليه، فإنّ أمره سيصير الى الحال التى كان عليها أوّلًا قال:
فخرج
النبى صلى الله عليه و آله فمرّ بسعد فقال له: يا سعد أما تريد أن ترد عَلَىَّ
الدرهمين اللّذين أعطيتكهما؟ فقال سعد: بلى ومأتين فقال له: لست أريد منك يا سعد
إلّا الدرهمين فأعطاه سعد درهمين قال: فادبرت الدنيا على سعد حتى ذهب ماكان جمع
وعاد الى حاله التى كان عليها.[1]
بيان:
قال الجوهرى: الصرف: الحيلة ومنه قولهم انه ليتصرف في الامور.
أقول:
ويأتى قصة زياد بن لبيد وجويبر في محلّه. ان شاء اللَّه تعالى.
[890/
9] أصول الكافي: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ابن عيسى عن ابن محبوب عن مالك بن
عطية عن ضريس الكناسي عن أبي جعفر عليه السلام قال: مرّ رسول اللّه صلى الله عليه
و آله برجل يغرس غرساً في حائط له فوقف له فقال: ألا أدُلُّك على غرس أثبت أصلًا
وأسرع ايناعاً وأطيب ثمراً وأبقى؟ قال: بلى فَدُلْني يا رسول اللّه صلى الله عليه
و آله فقال: اذا أصبحت و أمسيت فقل سبحان اللَّه والحمدللَّه ولا اله إلّا اللَّه
واللَّه اكبر فانّ لك ان قلته بكل تسبيحة عَشْرَ شجرات في الجنة من انواع الفاكهة
وهن من الباقيات الصالحات، قال: فقال الرجل:
فاني
اشهدك يا رسول اللّه إنّ حائطي هذه صدقة مقبوضةعلى فقراء المسلمين أهل الصدقه،
فأنزل اللّه عزّوجلّ آيا (آيات خ) من القرآن:
«فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَ اتَّقى* وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى* فَسَنُيَسِّرُهُ
لِلْيُسْرى»[2].
بيان:
ايناع الثمرة: نضجها وادراكها.
[891/
10] روضة الكافي: بالاسناد عن الحسن بن محبوب عن هشام ابن سالم عن عمار الساباطي
قال: سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن قول اللّه تعالى: «وَ
إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ»
قال: نزلت في أبي الفصيل إنّه كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله عنده ساحراً
فكان اذا مسّه الضرّ يعنى السقم دعا ربه منيباً إليه يعني تائباً إليه من قوله في
رسول اللّه صلى الله عليه و آله