responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 531

[889/ 8] الكافي‌: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي بصير قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول: كان على عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله مؤمن فقير شديد الحاجة من أهل الصفه وكان ملازما لرسول اللّه صلى الله عليه و آله عند مواقيت الصلاة كلّها لايفقده في شي‌ء منها وكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يرقّ له وينظر الى حاجته وغربته.

فيقول: يا سعد لوقد جاءني شى‌ء لأغْنيتُك قال: فأبطأذلك على رسول اللّه صلى الله عليه و آله فاشتدّ غم رسول اللّه صلى الله عليه و آله لسعد فعلم اللّه سبحانه ما دخل على رسول اللّه صلى الله عليه و آله من غمه لسعد، فأهبط عليه جبرئيل ومعه درهمان فقال له: يا محمد إنّ اللّه عزّوجلّ قد علم ماقد دخلك من الغم بسعد أفتحبّ أن تغنيه؟ فقال: نعم، فقال له: فهاك هذين الدرهمين فأعطهما ايّاه ومُرْه أن يتّجربهما، قال: فأخذهما رسول اللّه صلى الله عليه و آله ثم خرج الى صلاة الظهر وسعد قائم على باب حجرات رسول اللّه صلى الله عليه و آله ينتظره فلمّا رآه رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال: يا سعد أتحسن التجارة؟ فقال له سعد: واللّه ما أصبحت أملك مالًا أتجرّبه، فأعطاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله الدرهمين وقال له: أتجربهما و تصرّف لرزق اللّه تعالى، فأخذهما سعد ومضى مع النبى صلى الله عليه و آله حتى صلّى معه الظهر والعصر، فقال له النبي صلى الله عليه و آله قم فاطلب الرزق فقد كنت بحالك مغتّماً يا سعد، قال: فأقبل سعد لايشترى بدرهم شيئا إلّاباعه بدرهمين ولايشترى شيئا بدرهمين إلّا باعه بأربعةو أقبلت الدنيا على سعد فكثر متاعه وماله وعظمت تجارته، فاتخذ على باب المسجد موضعاً وجلس فيه وجمع تجايره إليه وكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله اذا أقام بلال الصلاة يخرج وسعد مشغول بالدنيا لم يتطهّر ولم يتهيّا كما كان يفعل قبل أن يتشاغل بالدّنيا فكان النبي صلى الله عليه و آله يقول: يا سعد شغلتك الدنيا عن الصلاةفكان يقول: ما أصنع أضيع مالى؟

هذا رجل قد بعته فأريد أن استوفى منه وهذا رجل قد اشتريت منه فاريد أن أوفيه، قال: فدخل رسول اللّه صلى الله عليه و آله من أمر سعد غم أشدّ من غمه بفقره فهبط عليه جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إنّ اللّه قد علم غمك بسعد، فايّما أحبّ اليك؟ حاله الاولى أو حاله هذه؟ فقال له النبي صلى الله عليه و آله: يا جبرئيل بل حاله الأولى قد ذهبت دنياه بآخرته فقال له‌

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست