responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 513

فارسلوا اليه عروة بن مسعود وقد كان جاء[1] الي قريش في القوم الذين أصابهم المغيرة بن شعبة كان خرج معهم من الطائف وكانوا تجاراً فقتلهم وجاء بأموالهم إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فأبي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ان يقبلها وقال: هذا غدر ولا حاجة لنا فيه.

فارسلوا الى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقالوا: يا رسول اللَّه هذا عروة بن مسعود قد آتاكم هو يعظّم البدن، قال: فاقيموها، فأقاموها.

فقال: يا محمد مجي‌ء مَنْ جئتَ؟

قال: جئت أطوف بالبيت واسعى بين الصفا والمروة وانحر هذه الابل واخَلّي عنكم عن لحمانها.[2]

قال: لا واللات والعزي فما رايتَ مثلك رُدَّعما جئتَ له‌[3] ان قومك يذكرونك اللَّه و الرحم أن تدخل عليهم بلادهم بغير إذنهم وأن تقطع أرحامهم وان تُجَرِّي عليهم عدوّهم.

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ما انا بفاعل حتى ادخلها.

قال: وكان عروة بن مسعود حين كلّم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله تناول لحيته‌[4] والمغيرة قائم على‌رأسه فضرب بيده.


[1] . هذه القصة على ما ذكره الواقدي انه ذهب مع ثلاثة عشر رجلًا من بني مالك الى مقوقس سلطان الاسكندرية وفضّل‌مقوقس بني مالك على المغيرة في العطاء فلمّا رجعوا وكانوا في الطريق شرب بنو مالك ذات ليلة خمراً وسكروا فقتلهم المغيرة حسدا واخذ أموالهم وأتى النبي صلى الله عليه و آله فقبل صلى الله عليه و آله اسلامه ولم يقبل من ماله شيئا ولم يأخذ منه الخمس لغدره فلمّا بلغ ذلك أباسفيان أخبر عروة بذلك فأتى عروة رئيس بني مالك وهو مسعود بن عمرة وكلّمه في ان يرضى بالدية فلم يرض بنو مالك بذلك وطلبوا القصاص من عشائر المغيرة واشتعلت بينهم نائرة الحرب فأطفأها عروة بلطائف حيله وضمن دية الجماعة من ماله. و الاشارة الى هذه القصة ههنا لتمهيدما سيذكر بعد ذلك من قوله:« واللَّه ما جئت إلّا في غسل سلحتك» فقوله:« جاء إلى قريش» اي عروة وقوله:« و في القوم» اي لان يتكلّم ويشفع في امر المقتولين. وقوله:« كان خرج» اي المغيرة.( آت)

[2] . بكسر اللام جمع اللحم. وفى بعض النسخ( لحمامها).

[3] . قال هذا على سبيل التعجب اي كيف يكون مثلك في الشرافة وعظم الشأن مرددا عن مثل هذا المقصد الذي لا يصلح‌ان يرد عنه احد والحاصل انك في جلالتك ينبغي ان لا ترد عن أي مقصد قصدته ومقصدك في الخيرية بحيث لا ينبغي ان يمنع عنه احد ومع اجتماعها يريد قومك ان يصدوك عن ذلك.( آت)

[4] . اي لحية الرسول صلى الله عليه و آله وكانت عادتهم ذلك فيما بينهم عند مكالمتهم ولجهله بشأنه صلى الله عليه و آله و عدم ايمانه لم يعرف أنّذلك لا يليق بجنابه.( آت)

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست