responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 512

الطريق فاتي برجل من مزينة أو من جهينة فسأله فلم يوافقه فقال: ابغوني رجلا غيره فاتي برجل آخر إمّا من مزينة وإمّا من جهينة قال: فذكر له فاخذه معه حتى انتهي الي العَقَبة، فقال: من يصعدها حَطَّ اللَّه عنه كما حَطَ اللَّه عن بني اسرائيل، فقال لهم:

«وَ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَ قُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ» قال: فَابْتَدَرها خيل الانصار: الأوس والخزرج، قال: وكانوا الْفاً وثمانمائة، فلما هبطوا الى الحديبية اذا إمرأة معها إبنها على القليب فسعى ابنها هارباً فلمّا اثبتت أنّه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله صرخت به هؤلاء الصابئون ليس عليك منهم بأس فآتاها رسول‌اللَّه صلى الله عليه و آله فامرها فاستقت دلواً من ماء فاخذه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فشرب وغسل وجهه فاخذت فضلته فاعادته في البئر فلم تبرح حتى الساعة.[1] و خرج رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فارسل اليه المشركون ابان بن سعيد في الخيل‌[2] فكان بازائه، ثم ارسلوا الحُليس‌[3] فراي البُدْنَ وهي تأكل بعضها أوْ بارَ بعضٍ‌[4] فرجع ولم يات رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وقال لابي سفيان: يا ابا سفيان أما واللَّه ما على هذا حالفناكم على ان تردوا الهَدْىَ عن محله.[5]

فقال: اسكت فانما انت اعرابي، فقال: اما واللَّه لتخلين عن محمد وما اراد او لا نفردن في الا حابيش.[6]

فقال: اسكت حتى ناخذ من محمد ولثا.[7]


[1] . أي لم يزل الماء من تلك البئر، وقد نقل هذا الاعجاز في روايات كثيرة على وجه آخر.( آت) أقول: طبع القضية على‌فرض نجاسة اهل الشرك شرعاً، ابعاد المرأة المشركة من فم البئر وأمر بعض الصحابة بنزح الماء واستعماله طاهراً. وحيث أنّه وظّفها لنزح الماء وملاقاة يدها بظهر الدلو والحبل واحتمال تقطر القطرات من محل ملاقات الحبل داخل الدلو واحتمال وصول يد النبي صلى الله عليه و آله بمحل وصول يدها النجسة، فهذا يدل دلالة ما على طهارة أهل الشرك. و قد تقدم هذا البحث ايضا.

[2] . ذكر اكثر المؤرخون مكانه بديل بن ورقاء الخزاغى ولا عبرة بقولهم في مقابلة الخبر المعتبر.( آت)

[3] . هو حليس بن علقمة او ابن زبان وكان يومئذ سيد الا حابيش وهو أحد بني الحارث بن عبد المناة بن كنانة.

[4] . كناية عن كثرتها وازدحامها واجتماعها وإنّما قدّم صلى الله عليه و آله البدن ليعلموا انه لا يريد القتال بل يريد النسك.( آت)

[5] .« حالفناكم» اي عاهدناكم وحلفنا على الوفاء به. وقوله:« على ان تردوا الهدى» بدل او عطف بيان لقوله:« على هذا حالفناكم».( آت)

[6] . في القاموس حبشي بالضم: جبل باسفل مكة ومنه أحابيش قريش لأنّهم تحالفوا باللَّه إنّهم ليد على غيرهم ما سجى ليل ووضح نهار ومارسي حبشي انتهي. اي اعتزل معهم عنكم وامنعهم عن معاونتكم.( آت)

[7] . الولث: العهد بين القوم يقع من غير قصدأ ويكون غير مؤكد( الصحاح). وفي بعض النسخ( وليّا).

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست