[731/
1] فروع الكافي: عدّة من اصحابنا عن احمدبن محمد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن
بن راشد قال: سمعت أبا ابراهيم عليه السلام يقول: لمّا احتفر عبدالمطلب زمزم
وانتهى الى قعرها خرجت عليه من احدى جوانب البئر رائحة منتنة افظعته فابى أن
ينثنى[1] وخرج
ابنه الحارث عنه ثمّ حفر حتّى أمعن[2]
فوجد في قعرها عينا تخرج عليه برائحة المسك ثمّ احتفر فلم يحفر الّا ذراعاً حتى
تجلّاه[3] النّوم
فرأى رجلا طويل الباع[4] حسن
الشعر جميل الوجه جيّد الثوب طيّب الرائحة وهو يقول: احفر تغنم و جدّ تسلم و
لاتدّخرها[5] للمقسم[6]
الأسياف لغيرك والتبر[7] لك أنت
أعظم العرب قدراً ومنك يخرج نبيّها و وليّها والأسباط والنجباء (و- خ) الحكماء (و-
خ) العلماء البصراء والسيوف لهم و ليسوا اليوم منك ولا لك. ولكن في القرن الثاني
منك بهم ينيراللَّه الأرض و يخرج الشياطين من أقطارها ويذلّها في عزّها و يهلكها
بعد قوّتها و يذلّ الأوثان ويقتل عبّادها حيث كانوا ثمّ يبقى بعده نسل من نسلك هو
أخوه و وزيره و دونه في السنّ و قد كان القادر على الأوثان لايعصيه حرفاً و
لايكتمه شيئاً ويشاوره في كلّ أمرهجم عليه واستعيا[8]
عنها عبدالمطلبفوجد ثلاثة عشر سيفاً مسنّدة الى جنبه فأخذها واراد ان يثب[9]
فقال: وكيف ولم أبلغالماء ثمّ حفر فلم يحفر الّا شبراً حتّى بداله قرن الغزال
ورأسه فاستخرجه وفيه طبع لا اله الّا اللَّه محمّد رسول اللَّه عليّ وليّ اللَّه
فلان خليفة اللَّه فسألته فقلت: فلان متى كان قبله أو بعده قال: لم يجيء بعد ولا
جاء شيء من أشراطه[10] فخرج
عبدالمطلب وقد استخرج