بالحكمة وزرعها بالعلم، وزارعها
و القيّم عليها ربّ العالمين.[1]
[0/
4] و عن علي عن أبيه عن محمّد بن عيسى عن يونس عن أبي المغرى عن أبي
بصير عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: سمعته يقول إنّ القلب يكون في السّاعة من
اللّيل و النّهار فيه ليس ايمان و لا كفر أما تجد ذلك ثم تكون بعد ذلك نكتة من
اللَّه في قلب عبده ان شاء بايمان و ان شاء بكفر.[2]
اقول:
هذا هو الحديث الاول كما لايخفى. لاحظ مامرّ.
[491/
5] معاني الاخبار عن أبيه عن سعد عن ابن عيسي عن الحسن بن فضّال عن ثعلبة عن زرارة عن
عبدالخالق بن عبد ربّه عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قوله عزّوجلّ:
«وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً».
فقال: قد يكون ضيّقاً و له منفذ يسمع منه و يبصر و الحرج هو الملتأم الذي لامنفذله
يسمع به و لايبصر منه.[3]
[492/
6] الكافى: علّي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عن محمد بن مسلم عن
أبي عبداللَّه عليه السلام قال: إنّ اللَّه عزّوجلّ اذا أراد بعبد خيراً نكت في
قلبه نكتة بيضاء و فتح مسامع قلبه و وكّل به ملكا يسدده و اذا اراد بعبد سوء نكت
في قلبه نكتة سوداء و سدّ مسامع قلبه و وكلّ به شيطانا يضلّه.[4]
اقول:
الظاهر ان ابن حمران هو النهدي الثقه.
[493/
7] و بالاسناد عن ابن أبي عمير عن عبدالحميد بن ابي العلاء عن ابي عبداللَّه عليه
السلام قال: ان اللَّه عزّوجلّ اذا أراد بعبد خيراً نكت في قلبه نكتة من نور فاضاء
لها سمعه و قلبه حتى يكون أحرص علي ما في أيديكم منكم و اذا أراد بعبد سوء نكت في
قلبه نكتة سوداء فأظلم لها سمعه و قلبه، ثم ثلاهذه الآية:
«فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَ مَنْ
يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ
فِي السَّماءِ»[5]