[488/
1] الكافى: عن علي عن ابيه عن ابي عمير عن محمد بن حمران عن سليمان بن خالد عن
ابي عبداللَّه عليه السلام قال: قال: ان اللَّه عزّوجلّ اذا أراد بعبد خيراً نكت
في قلبه نكتة من نور و فتح مسامع قلبه و وكلّ به ملكاً يسدّده و اذا أراد بعبد
سوءً نكت في قلبه نكتة سوداء و سدّ مسامع قلبه و وكلّ به شيطانا يضلّه ثم تلاهذه
الآية «فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ
لِلْإِسْلامِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً
كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ».[1]
أقول:
الهداية الاولى عامة للجميع و الهداية الثانية. (و هي الخاصة) للمطيعين فقط و
تركها إضلال منه تعالى و لايضّل به إلّا الفاسقين. «فِي
قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً» و قال:
«إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَ زِدْناهُمْ هُدىً» و
قال: «وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً» فافهم
المقام.
[489/
2] الكافى: علّي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جعفر بن عثمان عن
سماعة عن أبي بصير و غيره قال: قال أبو عبداللَّه عليه السلام: إنّ القلب ليكون
الساعة من اللّيل والنّهار مافيه كفر و لا ايمان كالثوب الخلق. ثم قال لي: أما تجد
ذالك من نفسك؟ قال ثم:
تكون
النكتة من اللَّه في القلب بماشاء من كفر و ايمان[2]
اقول:
و ثاقة جعفر مبنية على كونه هو الرواسي.
لعلّ
المراد من تلك الساعة ساعة الغفلة و مثلها اليوم أو ساعة عدم إرادة العصيان و
الطاعة.
[490/
3] و عنه عن العمركي بن علي عن علّي بن جعفر عن أبي الحسن موسي عليه
السلام قال:
إنّ
اللَّه خلق قلوب المؤمنين مطويّة مبهمة على الايمان فاذا اراد استنارة ما فيها
نضحها