سئل
أميرالمؤمنين عليه السلام على ما في نهج البلاغة، عن التوحيد والعدل؟ فقال:
التوحيد أن لا تتوهّمه. والعدل أن لا تتّهمه.
1-
السعادة والشقاوة والخير والشر
[456/
1] الكافي: العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن ابن محبوب وعلّي بن الحكم عن
معاوية بن وهب قال: سمعت أباعبداللَّه عليه السلام يقول: إنّ مما أوحى اللَّه الى
موسى وأنزل عليه في التوراة: إنّي أنا اللَّه لا إله إلّا أنا، خلقت الخلق وخلقت
الخير وأجريته على يدى من أحّب فطوبى لمن أجريته على يديه، وأنا اللَّه لا إله
إلّا أنا خلقت الخلق وخلقت الشر وأجريته على يدى من أريده، فويل لمن اجريته على
يديه.[1]
أقول:
لا يراد بالخير والشر المذكورين التكوينيان فقط كالصحة والمرض والثروة والفقر
ونظايرها بقرينة قوله: «من احب». و «طوبى» و «ويل»، بل المراد المعاصي والطاعات أو
ما يعّم التشريعي والتكويني معاً، ولا يستلزم الجبر ولا القبيح المنافي لعدله
تعالى، فان المعلول كما يصح إسناده إلى علته القريبة يصح اسناده الى علته البعيدة
والعبد هو