responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 230

[0/ 9] بصائر الدرجات‌: عن عبداللَّه بن جعفر عن محمد بن عيسى عن ابن ابي عمير عن ربعي عن الفضيل عن ابي عبداللَّه عليه السلام قال: ان للَّه‌علما يعلمه ملائكته وانبيائه ورسله الا ونحن نعلمه وللَّه علم لا يعلمه ملائكته وأنبيائه ورسله.[1]

اقول: لا يتصور تعدد العلم للَّه‌سبحانه خلافا لجمع من الحكماء والمراد من الرواية وامثالها هو المعلومات ومحصل المعنى ان الانبياء والملائكة لا يعلمون جميع الاشياء بل لهم مجهولات لا علم لهم بها واما اللَّه تعالى فكل ما يصح ان يكون متعلق العلم فهو معلوم له واعلم ان تعلق علمه تعالى بكل شي‌ء موجود، امر واضح عقلا فانه مقتضى الربوبية العامة حدوثا و بقاء وهو خالق علم العلماء فلا يكون فاقده والجهل نقص يجب تنزيه الواجب عنه، وانما الكلام في علمه بالاشياء أزلًا قبل وجودها. والروايات تدلّ عليه لكن اثباته بحجة عقلية صعب مستصعب لامتناع حصول صور الاشياء في ذاته مع ان الصور ايضا حادثة غير قديمة بل مع فرض امكان قدمها هو اول الكلام،[2] ولم أرمن الحكماء والمتكلمين من اثبته بدليل سوى الحكيم الشيرازي في اسفاره على اساس الكثرة في الوحدة وقد فندناه في كتابنا «صراط الحق» الذي هو أول مؤلفاتي‌[3] وقد ذكرنا في ذلك الكتاب وجها اجماليا لإثبات علمه التفصيلي بجميع الأشياء فى مرتبة ذاته تعالى و الله العالم و هو الموفق.

واعلم ان سند الرواية معتبرة، لكن الإشكال في مصدرها وهو كتاب بصائر الدرجات، فان الفصل بين زمان مؤلفها- الثقة الجليل محمد بن الحسن الصفار- وبين زمان العلامة المجلسي كثير، وحال الكتاب في هذه الفترة غير معلوم، ولم تصل نسخة الكتاب الى‌المجلسي بسند معتبر، بل انه حصّلها من السوق اوالافراد، واطمئنانه بسلامة النسخة، لا ينفعنا ولا يكفي لاعتمادنا عليه، ومثله كتاب المحاسن وغيره كما سنذكر بحثه في أخر هذا الكتاب، وهو بحث لم يلتفت اليه المتأخرون، والحّق أحّق أن يتّبع.


[1] . بحارالانوار: 4/ 89 و بصائر الدرجات/ 112.

[2] . يعنى لا دليل على تحقيق صور الحوادث تحققا ازليا.

[3] . ورام بعض الفضلاء اثباته من طريق احاطته تعالى العامة ولكنه غير تام الا ان يرجع الى قول صاحب الاسفار فيردعليه ما يرد عليه.

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست