اقول: ولعلّ المراد بالنور-
والله العالم- هو الوجود ولا يصح تفسيره بالهداية في المقام.
[342/
5] وعن ابن المتوكّل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن ابن سنان
عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام قال: ان للَّهعلما خاصا وعلما عاما فأمّا
العلم الخاص فالعلم الذي لم يطلع عليه ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين وأمّا
علمه العام فانه علمه الذي إطلع عليه ملائكته المقربين وانبيائه المرسلين وقد وقع
الينا من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم.[1]
اقول:
ليس التقسيم باعتبار حقيقة العلم و علمه لايقبل القسمة بل بلحاظ متعلقّاته و
اعلامه للغير و عدمه.
[343/
6] وعن أبيه عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبداللَّه بن سنان عن
أبي عبداللَّه عليه السلام في قول اللَّه عزّوجلّ:
«وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ» فقال
السموات والارض وما بينهما في الكرسي والعرش هو العلم الذي لا يقدّر احد قدره.[2]
اقول:
مّر تفسير العرش بكل شيء وهذا تفسير ثان له و لعله بلحاظ إطلاقه حسب الموارد.
[344/
7] الكافي: عن علي بن ابراهيم عن اليقطيني عن يونس عن ابن حازم قال:
سألت
أباعبداللَّه عليه السلام: هل يكون شيء لم يكن في علم اللَّه بالامس؟ قال: لا، من
قال هذا فأخزاه اللَّه، قلت: أرايت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس في
علماللَّه؟ قال: بلى قبل أن يخلق الخلق. ورواه الصدوق في توحيده عن الدقاق عن
الكليني.[3]
[345/
8] توحيد الصدوق: ابن ادريس عن ابيه عن الاشعري، عن علي بن اسماعيل وابن ابراهيم معاً
عن صفوان عن ابن حازم، قال: سألت اباعبداللَّه عليه السلام: هل يكون اليومشيء لم
يكن في علم اللَّه عزّوجلّ؟ قال: لا بل كان في علمه قبل أن يُنشِيء السماوات
والأرض.[4]