بطنها، فإذا نزل عاد الإيمان»
قال: قلت: أرأيت إن همّ؟ قال: «لا، أرايت إن همّ أن يسرق أتقطع يده؟».
10.
حسنة الفضل بن شاذان، عن الرضا عليه السّلام في كتابه إلى المأمون قال: «الإيمان
هو أداء الأمانة، و اجتناب جميع الكبائر و هو معرفة بالقلب-، و إقرار باللسان، و
عمل بالأركان إلى أن قال:- و اجتناب الكبائر و هي قتل النفس التي حرّم اللّه
تعالى: و الزنا، و السرقة، و شرب الخمر، و عقوق الوالدين، و الفرار من الزحف، و
أكل مال اليتيم ظلما، و أكل الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهلّ لغير اللّه به
من غير ضرورة، و أكل الربا بعد البيّنة، و السحت، و الميسر و هو القمار و البخس في
المكيال و الميزان، و قذف المحصنات، و الزنا، و اللواط، و اليأس من روح اللّه، و
الأمن من مكر اللّه، و القنوط من رحمة اللّه، و معونة الظالمين، و الركون إليهم، و
اليمين الغموس، و حبس الحقوق من غير عسر، و الكذب، و الكبر، و الإسراف، و التبذير،
و الخيانة، و الاستخفاف بالحجّ، و المحاربة لأولياء اللّه، و الاشتغال بالملاهي، و
الإصرار على الذنوب».[1]
الفائدة
الثانية: في الفرق بين الكبيرة و الصغيرة
لا
شكّ أنّ المعصية و مخالفة حكم اللّه سبحانه و تعالى في حدّ نفسها كبيرة و عظيمة، و
لذا ورد في الصحيح السابق أنّ كلّ ذنب عظيم، و كيف لا يكون كذلك، و كلّ حرام و
عصيان يوجب استحقاق النار، و لا شيء أكبر و أعظم من النار و لو للحظات.
و
مع ذلك، ففي المحرّمات ما بعضها أكبر من بعض، أي مفسدة بعض الأفعال أشدّ و أكثر من
مفسدة بعضها الآخر، فيشتدّ المبغوضيّة حسب اشتداد المفسدة.[2]
قال
اللّه تعالى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ
عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً.[3]