responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدود الشريعة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 767

و قال تعالى: وَ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ وَ إِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ.[1]

و قال تعالى: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ.[2]

أقول: الظاهر دخول الفواحش في الكبائر، و لعلّ ذكرها لأجل التأكيد، و على كلّ يفهم من هذه الآيات الكريمة و غيرها كقوله تعالى: وَ الْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ‌ و قوله:

وَ الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ.[3] أكبريّة بعض الذنوب من بعض، و قد سمّى القرآن غير الكبائر بالسيّئات في الآية الأولى. و المعرّف الكلّي لها هو ما في صحيح ابن محبوب المتقدّم من قوله: «وعد اللّه عليه النّار».

و لكنّ المتأمّل في صحيح السيّد الحسني و حسنة الفضل المتقدّمين لا يسعه الاعتماد على هذا الميزان وحده؛ إذ الإمام عليه السّلام علّل كبر بعض المعاصي بغير إيعاد النار، فلا غرو أن يقال بأنّ الكبيرة ما تعلّق الذمّ المعتدّ به بعنوانه في الكتاب و السنّة و إن لم أظفر من احتمله أو اعتقده.[4]

بقي شي‌ء و هو أنّه ما هو مقتضى الأصل عند الشكّ في كون المعصية كبيرة أو صغيرة؟ قال سيّدنا الأستاذ الحكيم قدّس سرّه: لو شكّ فيه كفى أصالة عدم كونها ممّا أو عد اللّه تعالى عليها النار في إثبات كونها صغيرة.[5]

و يقول صاحب الجواهر قدّس سرّه في كتاب الشهادة من جواهره في مبحث عدالة الشاهد عند البحث عن اللعب بآلات القمار، و اللهو، و القمار ما هذا لفظه: «على أنّ الأصل في كلّ معصية أن تكون كبيرة؛ لأنّ الأصل عدم تكفيرها، و لعموم الأمر بالتوبة من كلّ معصية إلّا ما علم أنّها صغيرة».


[1] . الشورى( 42): 37.

[2] . النجم( 53): 22.

[3] . البقرة( 2): 217- 191.

[4] . لاحظ رسالة العدالة للشيخ المحقّق الأنصاري تجد فيها كلمات العلماء الأبرار، و لا ضرورة في نقلها هاهنا. قال الشهيد الثاني بعد تعريف الكبيرة بما توعّد عليها بخصوصها في كتاب أو سنّة-: و هي إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبعة و سبعين. ثمّ ذكر منها ثلاثا و ثلاثين فراجع: الروضة البهيّة، ج 2، ص 129.

[5] . مستمسك العروة الوثقى، ج 5، ص 216.( الطبعة الأولى).

نام کتاب : حدود الشريعة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 767
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست