قال
اللّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ... وَ لا تَلْمِزُوا
أَنْفُسَكُمْ وَ لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ
الْإِيمانِ وَ مَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.[1]
النبز
بالتحريك- هو اللقب، و يختصّ بما يدلّ على ذمّ كما قيل، أي لا تلقّبوا بعضكم بعضا
بألقاب السوء. و هل الآية تشمل كلّ لقب سوء أو تختصّ بما يقبح شرعا، كالزاني، و
اللاطي، و الفاسق، و العاصي و نحو ذلك؟ فيه وجهان: من إطلاق الصدر، و خصوص الذيل و
هو علّة النهي أو حكمته.
503.
النبش
في
صحيح حفص عن الصادق عليه السّلام: «حدّ النبّاش حدّ السارق».[2]
و
في صحيح ابن أبي عمير عن غير واحد من أصحابنا، قال: «أتي أمير المؤمنين برجل
نبّاش، فأخذ أمير المؤمنين بشعره فضرب به الأرض، ثمّ أمر النّاس أن يطأوه بأرجلهم فوطئوه
حتّى مات».[3]
[3] . لو كان الضمير في« قال» راجعا إلى الصادق عليه
السّلام، لكان سند الرواية معتبرا؛ لعدم احتمال كذب جماعة و غير واحد في عرض واحد،
و لا أقلّ من وجود صادق فيهم. و أمّا إذا كان الضمير راجعا إلى ابن أبي عمير،
فيحتمل أن يكون كلّ-- واحد من الجماعة المذكورة في طول آخر، فلا بدّ من إحراز
وثاقة جميعهم، و حيث إنّها غير معلومة، فلا تكون الرواية حجّة، و متنه قضيّة في
واقعة.